مندوب اليمن في مجلس الأمن: انتهاكات «صارخة» للهدنة الأممية من قبل الحوثي
اتهمت الحكومة اليمنية، الخميس 14 أبريل 2022، مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بارتكاب انتهاكات “صارخة” للهدنة الأممية، داعية مجلس الأمن إلى الضغط على الجماعة للالتزام ببنودها.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأزمة اليمنية، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الحكومة اليمنية ملتزمة بالهدنة، لكن المليشيا غير ملتزمة.
وأوضح البيان إن “الحكومة ملتزمة بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن (هانس غروندبرغ) مطلع أبريل (نيسان) الجاري رغم الانتهاكات الحوثية الصارخة”.
وأضاف “لم تسلم محافظات مأرب (وسط) والجوف وصعدة (شمال) وحجة والحديدة(غرب) وتعز والضالع (جنوب) من الهجمات الحوثية بما في ذلك بالصواريخ الباليستية”
.
وطالب المندوب اليمني مجلس الأمن “بتحمل مسؤولياته الأخلاقية وممارسة مزيد من الضغط على المليشيا (الحوثي) لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة وفي المقدمة رفع الحصار عن تعز وإطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل”.
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية، لم تلتزم المليشيا الحوثية بها، رغم ترحيبها بذلك، إلا أنها استغلتها للتحشيد، وتشن هجومًا عنيفًا على على القوات اليمنية في مختلف الجبهات، ساعية منها لتسجيل اختراقات بهدف التقدم.
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنا توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.