وكالة دولية ترصد أراء سكان من داخل صنعاء: الهدنة استراحة محارب والحوثي لن يلتزم
أوجدت الهدنة الهشة في اليمن الغارق في الحرب تفاؤلا حذرا لدى كثير من السكان، الذين يخشون أن يصابوا بخيبة أمل جديدة في حال انهيارها كسابقاتها بينما يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وأدّى الصراع المستمر منذ سبع سنوات بين الحكومة المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران، إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وقد أصيب اليمنيون بخيبات أمل كثيرة في الماضي حيث لم تصمد الكثير من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة لفترة طويلة، ودائمًا ما كان المدنيون العالقون في مرمى النيران أول من يدفع الثمن.
ومع دخول الهدنة الأخيرة التي توسطّت فيها الأمم المتحدة حيز التنفيذ السبت، وإمكانية تمديدها إلى ما بعد الشهرين، يشعر الكثيرون بتفاؤل حذر وسط تبادل الأطراف المتحاربة بالفعل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وقال مجاهد صلاح (43 عاما) وهو من سكان العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون لوكالة فرانس برس “اعتقد أنّ هذه الهدنة، كسابقاتها، ستفشل، والخاسر الأول هو المواطن اليمني”.
بالإضافة إلى وقف جميع العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية، نص الاتفاق على السماح برحلتين تجاريتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي للمرة الأولى منذ 2016، ولـ18 سفينة وقود بدخول ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون.
لكن صلاح قال إنه إذا لم يتم التطرق إلى القضايا الأساسية في أي اتفاق، مثل العجز عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين والتعامل مع التضخم، فعندئذ “ما اهمية” كل ذلك.
كذلك، رأى علي أنّ “هذه الهدنة هي أيضا بمثابة استراحة محارب حتى يلتقط الحوثي أنفاسه. ستعود الحرب بعد الهدنة أو حتى قبل انتهائها وأقوى من السابق”.