بالصور.. حفل خطابي في المخا بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
بمشاركة قيادات حزبية..
شهدت مدينة المخا، الجمعة 25 مارس 2022، حفلاً خطابيًا مهيبا بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بحضور النائب الأول لرئيس المكتب السياسي الشيخ ناصر باجيل والأمين العام الأستاذ عبدالوهاب العامر وعدد من أعضاء المكتب السياسي وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي السلطات المحلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية الذين توافدوا للمشاركة في الحفل من مختلف محافظات الجمهورية، والمديريات في الساحل الغربي.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، وآيٍ من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في مقدمتهم شهداء المقاومة في الجبهات و الزعيم الخالد علي عبدالله صالح والأمين عارف الزوكا واللواء الركن ثابت جواس.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، أكد النائب الأول الشيخ ناصر باجيل، بأن المكتب السياسي، ومنذُ تأسيسه حرك الركود في المشهد السياسي اليمني، وألقى بأكثر من حجر في المياه الراكدة بسعيه الدؤوب لترتيب الصف اليمني المناهض للإنقلاب الحوثي الإيراني.
وأشار إلى أن المكتب السياسي عمل على شحذ همم المجتمع وكافة قواه السياسية تجاه القضية الوطنية بهدف الوصول بها إلى انتصار كامل غير منقوص.
وأكد أن المكتب السياسي ومنذُ تأسيسه كذراع سياسي للمقاومة الوطنية، سيواصل خطاه الواثقة نحو خير اليمن واليمنيين مستندًا في كل أنشطته وعلاقته ورؤاه إلى الموقف الصلب للمقاومة الوطنية وأهدافها الكبرى في التحرير، واستعادة دولة اليمنيين وتخليصهم من جحافل الظلم والظلام والكهانة والعمالة والتخلف.
ولفت إلى أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية امتداد للحركة الوطنية بمختلف ألوانها وتعبيراتها، منذُ النضال الأقدم ضد الإمامة والاستعمار وحتى الإنجاز الأكبر المتمثل في اليمن الجمهوري الموحد، والديمقراطي، والنظام السياسي المتعدد الضامن للمشاركة الواسعة والتمثيل المتساوي.
وتابع: إن معركتنا الكبرى تتطلب حشد جميع الإمكانيات، واتباع كل الطرق، للوصول بها إلى النصر، ومنها العمل السياسي المواكب والداعم للعمل العسكري البطولي العظيم.
وأضاف “نحتفل اليوم والطموحات كبيرة والتحديات أكبر، والإصرار على الإنجاز لدى قيادة وأعضاء المكتب السياسي لا تقل عن إصرار أبطالنا الميامين في ساحات القتال والبطولة، ولن يتوانى يوما عن تكريم الدماء الزكية التي سالت دفاعا عن هذا الوطن العظيم، وتكريمها عبر تحقيق أهداف من سكبها من شهدائنا الأبطال الميامين وتحويل تضحيتهم العظيمة إلى مستقبل مشرق لكل اليمنيين”.
وأردف الشيخ باجيل، “لقد عمل المكتب السياسي خلال عام على التحام الأمانة العامة بجماهير الشعب في المدن والقرى، وبمخيمات النزوح، وفي خنادق الأبطال في الجبهات، مستلهمةً هذا الدور النضالي من الأخ القائد، ومحاولة ترجمة الولاء للثورة والجمهورية والديمقراطية في ميادين البطولة وساحات الشرف والنضال على أكثر من جبهة”.
وأكد أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يمضي بثبات وبعزيمة لا تلين نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي إلى اليوم يضحي شعبنا بخيرة أبنائه من أجلها، فخلال عام تحققت الكثير من النجاحات والانتصارات التي نعتبرها مكاسب وطنية لكل يمني، منها رسم خارطة لنشاط المكتب السياسي على مستوى الداخل والخارج.
منوها أن المكتب السياسي تمكن خلال هذا العام من بناء تحالفات مع بعض المكونات السياسية الفاعلة في الساحة ، وسيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب.
وفي كلمة المرأة التي ألقتها الأستاذة إيمان النشيري، رئيس دائرة المرأة في المكتب السياسي، هنأت بهذه الذكرى قيادة المكتب السياسي التي أولت المرأة في الساحل الغربي اهتمامها وعملت على تشجيعها بكافة المجالات.
وذكرت أن المرأة في الساحل الغربي هاهي اليوم تواصل شق طريقها بمساندة ودعم منقطع النظير من قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بغية التأقلم مع ظروف الحرب الدامية التي تسببت بها المليشيا الحوثية الإرهابية متجاوزة العوائق والعقبات منذ السبعة اعوام مضت.
وتابعت لقد “ناضلت المرأة بجلد يهد الصخر وعزيمة لا تقل صلابة عن أحجار جبال اليمن الشامخة وقدمت أبهى صور الإبداع والألق المتجدد والنجاح المستمر الذي ولد من رحم المعاناة”.
وأشارت إلى أن إشهار المكتب السياسي مثل “ولادة هوية الشعب اليمني الحر والمتطلع للحرية والعدالة ومنه انبثاق المجد وبداء صناعة التأريخ النضالي لكل أحرار اليمن، كما هو اللبنة الأولى الذي يجب أن نفخر بها ونرفع هاماتنا عالية بكل عزّة وشموخ كون إعلانه أتى كضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية ونعتبره امتداداً أصيلاً لتضحيات الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا وكل شهداء مراحل النضال رحمة الله عليهم جميعاً”.
ولفتت إلى أن المرأة ومنذُ تأسيس المكتب السياسي حصلت على تقدير لأدوارها الوطنية والنضالية المشرفة إلى جانب أخوها الرجل، سواء في صناعة التحولات الوطنية أو مواجهة التحديات والمخاطر.
وثمنت “وقوف المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى جانبها داعما ومساندا… انطلاقا من إيمانه بأن المرأة شريكة أساسية في كل مجالات الحياة، ويتجلى هذا الدعم والرعاية من خلال الحرص الدائم للاخ قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح على أن يتم تمثيل المرأة في الأمانة العامة وعضوية المكتب السياسي كترجمة صادقة لأهدافه ووفاء وتقديرا للمرأة ولأدوارها النضالية وتضحياتها الجسيمة في الساحل الغربي وفي عموم المحافظات اليمنية في معركة الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية”.
وفي كلمات الأحزاب ألقى الأستاذ صلاح مصلح الصيادي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية في الذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، هنأ فيها قيادة المقاومة الوطنية، بهذه المناسبة ، مؤكدا أن هذا الحدث كان انطلاقة تاريخية فارقة وتحولا استراتيجيا إيجابيا يرجح كفة الصف الجمهوري على طريق الانتصار للشعب اليمني الذي سلبت إرادته على حين غرة من التاريخ.
واعتبر تأسيس المكتب السياسي بارقة أمل يتمسك بها اليمنيون ويبنون عليها تطلعاتهم وآمالهم في استعادة وطنهم وجمهوريتهم وكرامتهم.
وأردف: “نحتفل اليوم بالذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بعين التقدير والإعجاب إلى ما يتحقق هنا من تطور مذهل وكبير يؤكد على جدية مشروع الدولة واستعادة الجمهورية والكرامة من خلال البناء المؤسسي والعلمي والمهني عسكرياً وسياسياً وامنياً وتنمويا وخدمياً وانسانياً واعلامياً واجتماعياً وغيرها من المجالات التي سرعان ما يلمسها كل من يزور الساحل الغربي”.
بدوره قال الشيخ أديب عبدالله خلف في كلمة ترحيبية باسم أبناء الساحل الغربي، أكد فيها أن الساحل الغربي شهد الكثير من المنجزات منذ انطلاق المقاومة الوطنية وبقية تشكيلات القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي من مليشيات الحوثي الإرهابية، تضاعفت تلك الإنجازات الخدمية والتنموية والمشاريع الإنسانية والتدخلات الإغاثية الطارئة منذ إشهار المكتب السياسي.
وأضاف: قبل عام من اليوم، أعلنا تأييدنا ومباركتنا للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ونؤكد اليوم مجددا أننا سنقف داعمين ومساندين له لأنه يعبر عن آمالنا وتطلعاتنا ويدافع عن حاضرنا ومستقبل أجيال اليمن .
وطالب قيادة المكتب السياسي برفع أصوات أبناء الساحل الغربي إلى الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة والدول الراعية لعملية السلام في اليمن وإبراز حجم معاناتهم جراء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية كل يوم بألغامها الأرضية وقذائفها الصاروخية والمدفعية لاسيما مع استمرار جلسات المشاورات في الأردن التي يشارك فيها وفد المكتب السياسي بدعوة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وشهد الحفل عرض أوبريت فني بعنوان (على خطى الأبطال) ألحان وغناء المبدع محمد الوديع لقى استحسان الجميع بهذه المناسبة التي أحدثت منذُ أن تم الإعلان عنها العام المنصرم نقلة نوعية بواقع المشهد اليمن السياسي، كما القيت العديد من القصائد الشعرية ألهبت حماس الحضور… واختتم الحفل بالنشيد الوطني.