اليمن: الدعم الإيراني لأذرعها في المنطقة تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك دعمها المكشوف لمليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي.
وأوضح وزير الخارجية خلال مشاركته، الأربعاء 9 مارس 2022، في الدورة الـ 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بحضور أمين عام الجامعة، أن “مليشيا الحوثي لا تسعى للاستحواذ على السلطة فحسب، وإنما تقوم بإجراءات تهدف إلى تغيير طبيعة المجتمع اليمني وادخال عادات وقيم ظلامية لا تتناسب وطموحات الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة”.
وجدد بن مبارك ترحيب الحكومة بـ قرار مجلس الأمن بتمديد نظام العقوبات في اليمن، والذي وصف مليشيا الحوثي بـ “الجماعة الإرهابية”، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية “اختارت لنفسها منذ سنوات الإرهاب والعنف نهجا وسلوكا”. كما أنها “ارتكبت وما زالت ترتكب أبشع الجرائم الإرهابية والانتهاكات بحق المدنيين. إضافة إلى استمرارها في استهداف الأعيان المدنية في اليمن والمملكة والإمارات والاعتداء على السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية”.
وأكد، أن “القرار الأممي خطوة مهمة على أمل أن تتبعه إجراءات قوية للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين وإطالة أمد الحرب وتفاقم الوضع الانساني وتقويض الجهود السياسية لتحقيق السلام في اليمن”.
كما استعرض وزير الخارجية الانتصارات الميدانية التي تحققت مؤخراً في محافظتي (شبوة ومأرب) ، منوها إلى أن هناك ترتيبات جارية لتحرير كافة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية في محافظة مأرب الغنية بالنفط.
واعتبر، أن التقدمات الميدانية الأخيرة نتيجة طبيعية لتوحد كافة الأطراف اليمنية لمواجهة مليشيات الحوثي. مشيرا إلى أن توحيد الصف الوطني يعد الركيزة الأساسية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
والثلاثاء 8 مارس 2022، عقدت في العاصمة السعودية الرياض، جلسة مباحثات مصرية سعودية برئاسة رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكدت أن “الأمن العربي كلٌ لا يتجزأ”. كما شددت على أهمية العمل العربي المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي.
ورفض بيان مشترك صادر عن الجلسة “استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تهديد الملاحة البحرية”. مشدداً على ضرورة التصدي لأي تهديدات للملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر. باعتبارها تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال البيان: “لا يمكن التغاضي عن امتلاك مليشيا الحوثي الإرهابية لقدرات عسكرية نوعية كونه تهديداً مباشراً لأمن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة”.
وجدد البيان ترحيب قيادة البلدين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2624) لعام 2022م الذي وصف مليشيا الحوثي بـ “الجماعة الإرهابية”. إضافة إلى توسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع أفراد جماعة الحوثي الإرهابية.
كما أشار البيان، إلى توافق المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية على مواصلة الجهود المشتركة لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق السلام في اليمن على أساس المرجعيات المتفق عليها بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
ورفضت السعودية ومصر”أي تدخل إقليمي في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء كان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أو أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أو عبر تصورات توسعية لا تحترم سيادة الدول ومبادئ احترام حسن الجوار”، وفقاً للبيان.