صحيفة دولية: قانون طوارئ غير معلن وسط غليان شعبي وتوقعات باندلاع ثورة ضد المليشيا
تواصل الميليشيا الدفع بالمزيد من عناصرها إلى جبهات محافظة حجة الحدودية رغم الخسائر البشرية التي تتلقاها شمال عبس وشرق حرض، وفق ما يقوله الإعلام العسكري اليمني.
ويؤكد الباحث والإعلامي اليمني محمود الطاهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات «وضعت قانون طوارئ غير معلن» ويقول: «إن الهدف من ذلك هو التحشيد الإجباري لكل من بلغت سنه 14 عاماً مع مصادرة نصف ممتلكات المواطنين في مناطق سيطرتهم، حيث بدأت الميليشيات تطبيق ذلك على أرض الواقع، وهذا ناتج عن رفض شعبي كبير للالتحاق بصفوفها، فضلاً عن خسائرها الضخمة في المعارك».
ويتوقع الطاهر، أن تحاول الميليشيا الحوثية بالتزامن مع إجبار الشعب للقتال معها، أن تتفاوض على الأسرى الكثر لدى الشرعية اليمنية، لاحتياجها لهم، وهذا – برأيه – «يؤكد أن الحوثيين ليس في أجندتهم السلام، وأن مسألة قبولهم الدخول في مشاورات سياسية، الهدف منها كان تخفيف الضغط عليهم في الجبهات وخصوصاً الضغط الدولي الذي يستجدي منهم السلام».
ويضيف بالقول: «الأفعال الحوثية التي تسببت في إطالة أمد الحرب، وفاقمت معاناة أبناء الشعب اليمني، ولدت ضغطاً كبيراً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهناك حراك شعبي غاضب من هذه الجماعة، وهناك تحركات، قد تنفجر في أي وقت، ولهذا يسعى الحوثي للتجنيد الإجباري، في محاولة منه لكي يترك قتيلاً في كل بيت يمني».
وعن تصعيد الميليشيا في محافظة حجة، يعتقد الطاهر أن قادة الميليشيات «يحاولون تحقيق مكاسب كبيرة لهم، لرفع معنويات مقاتليهم وقياداتهم المنهارة بسبب تصنيفهم جماعة إرهابية، وقبلها الهزائم الساحقة الذين تعرضوا لها في محافظتي مأرب وشبوة».
ويجزم الطاهر أنه «لو تحرك القتال في حجة وفي البيضاء وفي مأرب، وتعز، سينادي الحوثي للسلام، وسيتوقف عن التصعيد العسكري». كما يعتقد أن الظروف الحالية ملائمة لشن عملية عسكرية واسعة بهدف إنهاء الحرب في اليمن، بعيداً عن المشاورات الأممية التي من شأنها أن تساعد الميليشيات كل مرة على لملمة صفوفها.
يشار إلى أن طيران تحالف الشرعية كان قد كبد الميليشيات الحوثية (الأحد) خسائر بشرية ومادية كبيرة غرب محافظة حجة، حيث استهدف تجمعات وآليات الميليشيا في مديريتي حرض وعبس، وأسفر ذلك عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح بينهم قادة ميدانيون. بحسب الإعلام العسكري.