الحوثي يستعين بتنظيم القاعدة لحشد مقاتلين إلى جبهات القتال
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد 20 فبراير 2022، عن اجتماع عُقد بين 7 من قيادات تنظيم القاعدة على رأسهم القيادي في التنظيم نايف الاعواج، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي “الاستخبارات”، في مقر الأمن القومي في منطقة “صرف” شمال صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا لجأت لعناصر تنظيم القاعدة في عملية حشد مقاتلين بعد فشلها في حشد مقاتلين لتعويض خسائرها في جبهات مأرب وحجة وقبلها شبوة، وفق ما ذكره موقع” نيوزيمن” الإخباري المحلي.
وأشارت إلى تنسيق مشترك بين الجانبين لبدء هجوم تجاه حقول النفط والغاز في مأرب.
والأربعاء 16 فبراير 2022، أعلنت المليشيا الحوثية، التعبئة لعملية تحشيد واستنفار في مناطق سيطرتها، بعد رفض العديد من القبائل إمدادها بمزيد من المقاتلين، على خلفية عودة أعداد كبيرة من أبناء القبائل قتلى من جبهات شبوة ومأرب وأخيرا في حجة، بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة بدء مشاورات من أجل وقف الحرب في اليمن.
وفي أواخر نوفمبر 2021، ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات الحوثي في صنعاء، في حفل تكريم له، حضره رئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
وفي حفل التكريم، منحت ميليشيا الحوثي، القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، درع “وسام القبيلة العربية”، تثميناً “لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف ميليشيا الحوثي”.
ومؤخراً، لقي القيادي في تنظيم القاعدة حمزة محمد علي راوية، مصرعه أثناء مشاركته مع ميليشيا الحوثي في المعارك المحتدمة جنوب محافظة مارب.
ويؤكد مقتل راوية، اتهامات الحكومة الشرعية المتكررة لميليشيا الحوثي بالتحالف والتنسيق مع تنظيم القاعدة وداعش امتدادا لعلاقة الطرفين بالنظام الإيراني، وكذا الاعترافات التي أدلت بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بعد وقوعهم أسرى بيد الجيش اليمني.
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين ميليشيا الحوثي وكلًا من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.
وأوضح التقرير كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.