الإمارات تنتقد مهادنة الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي الإرهابية وعجز المسار السياسي
انتقدت الإمارات العربية المتحدة، عجز المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة وتماهي مبعوثها الخاص لليمن في ظل الخطر المتصاعد لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
جاء ذلك في كلمة مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة “لانا زكي نسيبه”، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن عقدت في وقت متأخر الثلاثاء (فجر الاربعاء).
وقالت نسيبه، إن “ما استمعنا إليه (إحاطات غريفيث والمبعوث غراندبرغ) يؤكد استمرار عجز المسار السياسي تحت قيادة الأمم المتحدة في التعامل بواقعية وحَزْم في مواجهة الموقف المُتَعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية وتصعيدها الخطير”.
وأضافت: أن التصعيد الخطير والمتعنت لمليشيا الحوثي “يتسبب في استحالة الوصول الى حلٍ سياسي للأزمة اليمنية”.
وأردفت: “كنا قد استمعنا خلال الأشهر الماضية إلى إحاطات عديدة، بما في ذلك من قبل غراندبرغ، تدعونا لإتاحة الفرصة أمام جهوده لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات”.
وتابعت: “ولكن، وبعد أن تعرضت المنشآت المدنية بدولة الامارات لهجمات إرهابية راح ضحيتَها مدنيون أبرياء، لا يسعنا إلا أن نتساءل متى ستنتهي مهادنة هذه الجماعة الإرهابية؟”.
من جهته، امتنع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن التعليق على انتقادات الإمارات.
وقال “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن النقاشات في مجلس الأمن هو أن يعبر كل ممثل عضو في المجلس عن موقف بلاده “وليس لي أن أعلق على ذلك (انتقادات الإمارات)”.
وأضاف: “كل ما يمكنني قوله هو أن الأمين العام لديه ثقة كاملة في مبعوثه هانس غروندبرغ والطريقة التي يسير بها في عمله.”
وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن “هانس غروندبرغ”، أبلغ مجلس الأمن الدولي، اعتزامه طرح “خطة تسوية سياسية شاملة” علي أطراف الصراع في اليمن.
وقال غروندبرغ في الإحاطة “من الممكن إنهاء الحرب، وأنا أقوم حاليا بتطوير إطار عمل، وخطة نحو تسوية سياسية شاملة (..) بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات حيث يمكن معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع”.
وأضاف: “سأشرع في إجراء سلسلة من المشاورات مع الأطراف المتحاربة، والسياسية، والخبراء الأمنيين، والاقتصاديين؛ بهدف اطلاعهم على إطار العمل المقترح والعمل على تدقيقه”.
وأوضح أنه “وبالتوازي مع ذلك، أواصل استكشاف خيارات خفض التصعيد، وانخرط مع الأطراف بشأن حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان.. وحتى الآن، ظلت الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة”.