تصاعد الخلافات الحوثية.. ومتحوثي إب يرفضون تهميشهم من قبل مليشيا صنعاء

كشفت مصادر مطلعة، عن تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين قيادات حوثية بمحافظة إب “وسط البلاد” خصوصا بين القيادات المحلية من جهة، وبين القيادات القادمة من صنعاء ومحافظات شمال اليمن.

وقالت المصادر، إن حدة الخلافات الداخلية تصاعدت خلال الأيام والأسابيع الماضية، بين قيادات ميليشيا الحوثي ومشرفيها بمحافظة إب وقيادات حوثية بصنعاء، في الوقت الذي تعتقد القيادات المحلية أنها تتعرض لتهميش ممنهج ومقصود.

وأرجعت المصادر، أسباب الخلافات الداخلية، إلى صراع النفوذ والأموال والمناصب وهو الأمر الذي انعكس على صورة قرارات ونفوذ داخل أروقة المحافظة ومكاتبها التنفيذية المختلفة.

المصادر أكدت أن قيادات الميليشيا حولت إب ومؤسساتها المختلفة، إلى مراكز جباية وأموال وتعيين مناصب لقيادات حوثية قادمة من صنعاء وصعدة بمؤسسات إب، في الوقت الذي تردت الخدمات بشكل غير مسبوق في مختلف المؤسسات وعلى كل مناحي الحياة العامة بجميع مديريات المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن كافة المكاتب والمؤسسات الإيرادية، بما فيها صندوق النظافة والأوقاف والضرائب والأشغال وغيرها من المؤسسات، جرى ربطها بحسابات تابعة للوزارات التابعة لها في صنعاء، والتي يتحكم بها قيادات الحوثي في صنعاء، في الوقت الذي أبقت مكاتب إب كمتحصل للأموال والإيرادات، ودون الاستفادة من أي عوائد من تلك الأموال، سواء على مستوى المؤسسات أو تقديم الخدمات للمواطنين.

المصادر أشارت إلى إصدار قيادات حوثية في صنعاء مؤخراً، قراراً بإقالة مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بإب “سليم البحم” وتعيين شخصية أخرى، في الوقت الذي ترفض قيادات حوثية في محافظة إب القرار.

وبحسب المصادر فإن قيادات المليشيا في “إب” وعلى رأسهم محافظ الحوثيين عبدالواحد صلاح وقيادات أخرى، رفضت القرار وأبلغت القيادات الحوثية بصنعاء، رفضها، غير أنها تتعرض لضغوط كبيرة، يجعلها في موقف التهميش الذي تؤكده الوقائع المختلفة خلال الأشهر والسنوات الماضية.

وأشارت المصادر، إلى إيعاز القيادات الحوثية في إب إلى مدير مؤسسة المياه “سليم البحم” برفض قرار وزارة المياه بصنعاء، وتنظيم وقفات وتظاهرات محلية لرفض القرار.

ورفعت المليشيا الحوثية بإب، مذكرة احتجاج ورفض، لقيادات حوثية بصنعاء، وفي مقدمتها ما يسمى بـ “المجلس السياسي” أعلى سلطة حوثية، تضمنت المذكرة، رفضها الكامل لقرار إقالة مدير مؤسسة المياه.

وتضمنت المذكرة التي جرى توقيعها من أغلب القيادات الحوثية في إب ومسؤوليها المحليين، تضمنت توسلات عدة، تعكس حجم التهميش الذي تتعرض له، حيث أن من بين تلك التوسلات التي احتوتها المذكرة، تأكيدها أن المدير الذي جرى إقالته، قام بعمليات تحشيد لجبهات القتال، ومشاركته الشخصية مع أفراد عدة من أسرته بجبهات القتال، بالإضافة لرفد الجبهات بالأموال.

مصادر في مؤسسة المياه، أفادت أن قيادات المليشيا الحوثية في إب، وفي مقدمتهم محافظ الحوثيين عبدالواحد صلاح، قام بتعيين أحد نواب مدير مؤسسة المياه “نجيب الجبري” كـ قائم بأعمال مدير مؤسسة المياه بشكل مؤقت حتى يتم إعادة المدير المقال من قبل قيادات المليشيا في صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى