وزارة الإعلام تحمل مليشيا الحوثي مسئولية سلامة الصحفيين المعتقلين في سجونها
حملت وزارة الاعلام اليمنية، مليشيا الحوثي التابعة لايران المسئولية الكاملة عن سلامة الصحفي توفيق المنصوري ورفاقه “عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد”.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن وزير الاعلام والثقافة والسياحة “معمر الارياني” قوله إن “الصحفيين الأربعة المخفيين قسريا منذ سبعة أعوام في معتقلات مليشيا الحوثي غير القانونية، تعرضوا لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، وصدرت بحقهم أوامر بالإعدام، ورفضت كل الجهود لمبادلتهم أو اطلاقهم”.
وأشار الارياني إلى أن المعلومات “تؤكد تدهور الوضع الصحي للصحفي توفيق المنصوري الذي يعاني من أمراض القلب وقصور وظائف الكلى والبروستات والسكري والروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي، جراء المعاملة اللاإنسانية القاسية، وحرمانه من الطعام الملائم، والمياه النقية، والدواء والخدمات الطبية المتخصصة، والتعرض لاشعة الشمس”.
وطالب وزير الاعلام المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي ومنظمات حقوق الانسان وحماية الصحفيين بـ”إدانة ما يتعرض له الصحفيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات، وممارسة ضغوط حقيقية على قياداتها للإفراج الفوري عن الصحفي توفيق المنصوري ورفاقة، دون قيد او شرط”.
والأربعاء 26 يناير 2022، طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود”، بالإفراج الفوري عن الصحفي توفيق المنصوري، المختطف في سجون ميليشيا الحوثي منذُ سنوات.
وأكدت المنظمة في صفحتها على “تويتر” رفض ميليشيا الحوثي السماح بإدخال العلاج للصحفي المنصوري أو نقله إلى أحد المستشفيات.
وكانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى”، قد قالت في وقت سابق إنها تلقت بلاغا من أسرة الصحفي المنصوري، يفيد “بتدهور حالته الصحية بشكل غير مسبوق في سجن معسكر الأمن المركزي التابع لجماعة الحوثي بصنعاء”.
وأكدت المنظمة في بيان لها “استمرار الممارسات العنيفة بحق الصحفي المنصوري والمتزامنة مع منع استفادته من الخدمات الطبية والدواء”، معتبرة ذلك “قتلا مقصودا”.
وأدانت منظمة “صدى” بشدة “استمرار جماعة الحوثي في احتجاز حرية الصحفي المنصوري وصحفيين آخرين منذ ست سنوات ونصف”، كما جددت مطالبتها بـ “الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط”.
وحملت جماعة الحوثي “المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفي المنصوري وكافة الصحفيين المختطفين لديها”، ودعت المنظمة سلطة الميليشيا الى “التوقف فورا عن تعريض حياتهم للخطر جراء الإهمال الصحي، وممارسة انواع التعذيب بحقهم”.
ويعاني الصحفي “توفيق المنصوري” من أمراض القلب وقصور وظائف الكلى والبروستات والسكري والروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي، منذ أن قامت جماعة الحوثي باختطافه مع 8 صحفيين في 9 يونيو 2015، ومارست بحقهم أشكال التعذيب النفسي والجسدي والمعاملات اللاإنسانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت الصحفي عمران وثمانية من زملائه اثناء أداء عملهم في أحد فنادق العاصمة صنعاء، نهاية العام 2015م، وفي العام 2020 أفرجت عن خمسة منهم في صفقة تبادل مع القوات الحكومية.
وفي أبريل من العام 2020، أصدرت محكمة حوثية بصنعاء حُكم الإعدام بحق الزميل عمران وثلاثة آخرين هم “توفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد”.
ولقي حُكم ميليشيا الحوثي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها إدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي، واعتبر القرار استمراراً لمسلسل التنكيل والجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين المعتقلين لأكثر من خمس سنوات.