سكان صنعاء: ننتظر اقتراب القوات المشتركة لنطرد الحوثي كما «يلفظ البحر الجيف»
بعثت انتصارات القوات المشتركة والجيش والقبائل وطيران التحالف العربي، بمحافظات شبوة ومأرب وتعز والحديدة، الأمل الكبير لسكان العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، باستعادة الدولة والخلاص من الميليشيا الإرهابية.
وتعيش صنعاء (الأمانة والمحافظة) الخاضعة لسيطرة الميليشيا أوضاعاً قاسية جراء الظلم والإفقار المتعمد مع غياب الخدمات الحكومية الأساسية، وارتفاع الأسعار والمتاجرة بالخدمات من قبل الميليشيا بموازاة ابتزازها المواطنين، وفرض الجبايات عليهم.
وقال سكان بالعاصمة: ننتظر اقتراب الجيش والقوات المشتركة من العاصمة لننتفض ضد الميليشيا الحوثية، ونطردهم من صنعاء كما يلفظ البحر أجسام الجيف.
وأضافوا: حولت ميليشيا الحوثي العاصمة صنعاء إلى سجن كبير، وسياستها العدائية تجاه اليمن واليمنيين وأشقائنا العرب جلبت لنا الدمار والفقر والجوع والأمراض.
وتزايدت رقعة الرفض الشعبي للميليشيا التابعة لإيران، ويستعجل المواطنون زاولها، ولا يرغبون ببقائها، ويؤكد سكان صنعاء أنهم مستعدون للخروج ضد الميليشيا الحوثية وطردها، لكنهم ينتظرون اقتراب الجيش وقوات العمالقة والمقامة الوطنية ليهبوا لاستئصالها.
وتدرك الميليشيا رفض الشعب اليمني لها، فقامت بإقصاء الموظفين واستبدالهم بموالين لها، كما تقوم باعتقال الناشطين والصحفيين، والتجار لإذلالهم وترهيبهم.
عملية الاعتقالات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية رافقتها منذ اقتحام صنعاء والانقلاب على الشرعية والسيطرة على مؤسسات الدولة، حيث قامت منذ الوهلة الأولى باعتقال عددٍ من المدنيين والسياسيين والناشطين والصحفيين وأودعتهم في معتقلاتها السرية.
وتعزل الميليشيا اليمن عن العالم وتعبث بالمال العام وتمارس الفساد بكل أشكاله وتعيق القطاع الخاص الحقيقي عن تخفيف معاناة الشعب، وتكبد التجار خسائر فادحة تقودهم نحو الانهيار لصالح قطاع خاص طفيلي يتبع الميليشيا ويتغذى على المال العام وقوت المواطنين.
ويعتبر اليمنيون تأريخ 21 سبتمبر2014، بأنه يوم النكبة ويوم محاولة الانقضاض على الجمهورية، لكنهم على يقين من زوال ميليشيا الحوثي والخلاص منها بفضل المقاتلين الذين يدحرونها من كل شبر في أرض الوطن.
وأفرزت الميليشيا في اليمن واقعاً معيشياً صعباً، وخلفت كارثة إنسانية هي الأخطر على مستوى العالم وفقاً للمنظمات الدولية المعنية، وتقول بيانات الأمم المتحدة إن 22.2 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وإن 6 أشخاص من أصل 10 أشخاص في اليمن يُعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتتعالى أصوات المنظمات الدولية المحذرة من كارثة إنسانية في اليمن يصعب احتواؤها في ظل الصراع القائم والذي تسببت به ميليشيا الحوثي الانقلابية.