مسؤول أميركي: إيران طورت طرقًا متعددة لإيصال أسلحة لليمن ولن تتوقف أبدًا
رجح تقرير سري للأمم المتحدة أن يكون ميناء “جاسك” الإيراني هو مصدر الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية في بحر العرب الشهر الماضي، وكانت في طريقها لميليشيا الحوثي في اليمن.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم السبت، إن التقرير السري يقدم بعض الأدلة الأكثر تفصيلاً على إمكانية أن يكون مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة والقناصات وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في بحر العرب في الأشهر الأخيرة، هو ميناء واحد في إيران.
وأضافت الصحيفة، أن التقرير يقدم أيضا أدلة تفصيلية على أن طهران تصدر الأسلحة لليمن وأماكن أخرى؛ ونقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إيران طورت طرقاً متعددة لإيصال أسلحة لليمن ولم تتوقف أبداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسودة التقرير الأممي، والتي أعدتها لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أشارت إلى أن القوارب الخشبية الصغيرة ووسائل النقل البري استخدمت في محاولات لتهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران، على طول الطرق المؤدية إلى اليمن، والتي حاول الجيش الأميركي منذ سنوات إغلاقها.
وقال التقرير الأممي، نقلا عن مقابلات مع طاقم أحد القوارب اليمنية وبيانات من أدوات ملاحية تم العثور عليها على متن القارب، إن القوارب غادرت من ميناء “جاسك” الإيراني.
وخلال الأشهر الماضية أعلنت البحرية الأمريكية مصادرة عدة شحنات أسلحة في بحر العرب آخرها عتراض سفينة صيد مجهولة شمال بحر العرب في الـ23 من ديسمبر الفائت، وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة الهجومية تقدر بأكثر من 1400 بندقية، يعتقد أنها قادمة من إيران للحوثيين.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان صدر في حينه، إنه “تم تقييم أن السفينة عديمة الجنسية (المضبوطة) قد تكون إيرانية وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن”.