العمالقة تأسر عناصر من تنظيم القاعدة كانوا يقاتلون في صفوف الحوثي
قالت مصادر عسكرية، إن ألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة، أسروا عناصر؛ تنتمي لتنظيم القاعدة، أثناء قتالهم في صفوف ميليشيا الحوثي في منطقة بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن ميليشيا الحوثي، نقلت مقاتلين من تنظيم القاعدة إلى محافظة شبوة، عقب اتفاق مشترك بين الحوثيين وقيادات التنظيم الإرهابي في محافظة البيضاء.
ونوهت المصادر أن الاتفاق المبرم بين القاعدة والحوثيين، يهدف لتوحيد جهودهما لمواجهة القوات العسكرية القادمة من محافظة شبوة.
كما تعهدت ميليشيات الحوثي بتقديم الدعم اللازم لعناصر القاعدة، والإفراج عن 30 سجيناً من عناصرهم المتواجدين في سجون العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن بوادر ذلك الاتفاق اتضحت بدفع تعزيزات من مناطق تنظيم القاعدة نحو محافظة شبوة، والتي دفعت بها فجر السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022م.
وأكدت المصادر، وصول عناصر تنظيم القاعدة إلى مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وبرفقتها عشرات العناصر الحوثية، مزودة بأسلحة ثقيلة ومتوسّطة.
وشهدت جبهات عسيلان وأجزاء من مديرية بيحان تقدماً سريعاً لألوية العمالقة، والسيطرة على حيد بن عقيل في المديرية، تزامناً مع فرار جماعي لعناصر المليشيات الحوثية.
وفي ديسمبر 2021، قال تقرير بحثي إن ميليشيا الحوثي أفرجت في صفقات تبادل عن نحو 70% من عناصر تنظيم القاعدة منذ انقلابها على الدولة عام 2014، مشيراً الى أن ذلك ساهم في تعزيز صفوف التنظيم المتطرف وتغلبه على أزمة التجنيد.
وفي أواخر نوفمبر 2021 ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات الحوثي في صنعاء، في حفل تكريم له، حضره رئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
وفي حفل التكريم، منحت ميليشيا الحوثي، القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، درع “وسام القبيلة العربية”، تثميناً “لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف ميليشيا الحوثي”.