لماذا اتهم الحوثيين والإخوان طيران التحالف بقصف القوات المشتركة في شبوة؟

أبواق إعلامية إخوانية تصعد من خطابها التحريضي ضد التحالف العربي وقوات ألوية العمالقة والقوات الجنوبية، سعيا نحو فتح معركة جديدة لمناصرة الحوثيين من خلال استجداء التعاطف عبر الأكاذيب ونشر الشائعات.

وضجت قنوات ومواقع وصفحات الإخوان ونشطاؤهم وقياداتهم الإعلامية باتهامات وتحريض موجه للتحالف العربي بالتزامن مع إعادة انتشار قوات العمالقة على خطوط التماس مع مواقع مليشيات الحوثي في شبوة.

وتعمدت قيادات إعلام إخوان اليمن وذراعهم السياسية حزب الإصلاح المتواجدة في الداخل والخارج، إلى تبرئة مليشيات الحوثي من الهجمات الصاروخية والطيران المسير التي شنتها على مواقع عسكرية ومدنية في شبوة.

ويأتي هذا النهج الإخواني المتجدد مع كل معركة ضد الحوثي ليكشف الوجه القبيح لهذا التنظيم الدولي المتماهي مع مليشيات الحوثي ومشروعها التخريبي في المنطقة.

وكانت مليشيات الحوثي شنت سلسلة من الهجمات الانتقامية في شبوة بعد انتشار ألوية العمالقة فيها، لكن الآلة الإعلامية سعت لإلصاقها بالتحالف بزعم أنها غارات خاطئة، من بينها هجوم بطائرة مسيرة حوثية على القوات الحكومية في مديرية مرخة شمالي غرب شبوة.

منابر محلية وإقليمية
وشاركت في الحملة كل القنوات الفضائية التابعة للإخوان سواء التي تبث من خارج اليمن، إضافة إلى مجموعة من المواقع الإلكترونية التي يديرها صحفيون ينتمون للتنظيم الدولي والتي مقراتها داخل اليمن وخارجه.

وتركزت الحملة الإخوانية المساندة لمليشيات الحوثي على إلصاق الهجمات الحوثية بالصواريخ والطيران المسير ضد قوات الجيش الوطني والعمالقة بالتحالف العربي، في تحريض واضح ضده ومحاولة لتبييض جرائم الحوثي.

وبهذا النهج العدائي، يعيد الإخوان إلى الواجهة حملاتهم التحريضية ضد التحالف العربي في مأرب خلال السنوات الماضية، والتي دأب خلالها التنظيم على تغطية مؤامراته مع الحوثيين ضد التحالف وضد قبائل مأرب باتهامات كاذبة للتحالف العربي الذي يقف اليوم مساندا لقبائل مأرب في حماية مدينتهم.

طابور خامس
بدأ التحالف العربي مع قوات ألوية العمالقة والقوات الجنوبية مرحلة جديدة لتأمين مناطق شرق اليمن والشريط الساحلي على بحر العرب من أطماع الحوثيين وسيطرة مليشيات الإخوان التي اتخذت من محافظة شبوة معقلا لترتيب سيطرتها على مناطق الثروة النفطية في اليمن.

وأثار تحرك قوات العمالقة من سواحل غرب اليمن وتغيير القيادات الإخوانية في محافظة شبوة بقرارات رئاسية جنون الإخوان الذين تأمروا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب مع مليشيا الحوثي لترتيب سيطرتهم وفق مصالح خاصة بعيدا عن مصلحة الشعب اليمني وأمن المنطقة.

وتظهر الحملة الإعلامية الشرسة التي يقودها إخوان اليمن ضد التحالف العربي وكل القوات التي تواجه مليشيات الحوثي، أن هذه الجماعة الإرهابية توفر لحلفاء طهران الحوثيين ذراعا إعلامية صاخبة وتغسل جرائمها بحق اليمنيين.

لكن اليمنيين لم يقفوا هذه المرة أمام أكاذيب الإخوان وتصدوا بقوة لحملات الإخوان معتبرين أنهم “طابور خامس” يستهدف دعم مليشيات الحوثي.

وكتب العميد ركن محمد الكميم عبر حسابه بموقع تويتر يقول إن “الطابور الخامس حول ضربة الطيران المسير الحوثي في مرخة بشبوة وبخبثهم إلى ضربة طيران خاطئة للتحالف العربي”.

وأشار الخبير العسكري اليمني البارز إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يعمل لـ”أجندة حوثية ولصالح دويلة الشر التي تدعم الحوثي من 2004 واستغلوا اليمنيين والتحالف العربي والدولة اليمنية بخبث لا حدود له في حرب إعلامية لا هوادة فيها”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى