الأمن الوقائي الحوثي يشن حملة اعتقالات بعد اختراق أمني
شنت مليشيا الحوثي الارهابية، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من منتسبي جهاز الامن والمخابرات الخاضع لسيطرة لمليشيا الحوثي، بالاضافة الى ضباط وصف ضباط يعملون في الاستخبارات العسكرية التي يترأسها الارهابي المدعو عبدالله الحاكم (ابو علي الحاكم).
وقالت مصادر أمنية، إن عناصر من ما يسمى بالامن الوقائي (جهاز مخابرات تابع لمليشيا الحوثي) شنت حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل العشرات من ضباط جهازي الامن القومي والامن السياسي بالعاصمة صنعاء وبمحافظتي اب وذمار، وفقًا لما أوردته وكالة خبر.
واوضحت المصادر ان عناصر الامن الوقائي بدأت حملة الاعتقالات منذ منتصف الاسبوع الماضي، وكثفت حملة اعتقالاتها عقب الاعلان عن مصرع السفير الايراني لدى المليشيا حسن ايرلو.
وتزامنت حملة الاعتقالات مع قيام التحالف العربي بالكشف عن تورط قيادات في حزب الله الارهابي بقيادة المعارك في اليمن، ونشر فيديو يظهر فيه الارهابي المدعو ابو علي الحاكم وهو يتلقى التوجيهات من احد ضباط حزب الله اللبناني.
وكشفت المصادر، عن وجود خلافات حادة واتهامات متبادلة بين قيادات الصف الاول والثاني لمليشيا الحوثي، بالتخوين لبعضها البعض.
من جهته، اكد مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية، عن حالة طوارىء غير معلنة في كافة المؤسسات الامنية والاستخباراتية الخاضعة لمليشيا الحوثي.
والسبت 25 ديسمبر 2021، قال القيادي الحوثي، أحمد أمير الدين الحسني، إن جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا الحوثية، ننفذ حملة اعتقالات طالت قيادات حوثية، بهدف ما اسماها «تنظيف المسيرة القرآنية».
وكشف الحسني، في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل كل من (محمد عبدالكريم حجر في صنعاء القديمة جوار مدرسة نشوان، وعلي فايع جوار ابراج سبأ، وحسين المؤيد في الجراف)، في إطار تنظيف المسيرة القرآنية من العملاء والمندسين.
تسريبات متبادلة
وفي أكتوبر 2021، تناوبت قيادات حوثية، بتسريب معلومات فساد متبادلة، وصفت حينها بحرب تكسير العظام التي قد تتطور إلى تصفيات جسدية بينهم.
وفتح القيادي الحوثي، أو ما يوصف برئيس الرئيس، احمد حامد حينها، ملفات فساد المحيطين بعبدالملك الحوثي، لاسيما عم زعيم مليشيا الحوثي المعين وزيرًا للداخلية في حكومة المليشيا عبدالكريم أمير الدين الحوثي، والذي طلب رفع ميزانية مليشياته التي يستولي عليها من إيرادات المؤسسات اليمنية إلى أكثر من 32 مليار ريال يمني، تحت بند تمويل الكساء والغذاء والتجنيد.
وفي ذات الشهر، هاجمت قيادات حوثية موالية لمحمد علي الحوثي، بشكل مباشر على المدعو أحمد حامد، وكشفت بعض من جوانب فساده وسيطرته على العديد من الجوانب الاقتصادية والإنسانية والإعلامية، إضافة إلى كشفها عن المناطق التي يتحرك فيها.
وكشف القيادي الحوثي، زين العابدين المؤيد، أن “حامد” يسيطر على المنظمات والمساعدات الإنسانية، عبر المدعو عبدالمحسن الطاووس وطاقمه في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي قام بتعيينهم وتغيير الكادر السابق في المجلس.
وأوضح أن “الطاووس” يمتلك سماسرة كثر، وعن طريقهم يتحكم بكل المشاريع التابعة للمنظمات الدولية وإدخال نفسه عضو أو يدرج أحد التابعين له ويفرض مبالغ كبيرة من تلك المنظمات، إضافة إلى الضغط عليها وابتزازها.
وكشف القيادي الحوثي زين العابدين المؤيد، جزء من جانب تحركات أحمد حامد، والذي قال إنه يستخدم أكثر من موكب من السيارات المدرعة التي كانت تابعة لرئاسة الجمهورية وتحركاته محدودة في العاصمة صنعاء مابين شارع الزبيري والجراف ومنطقة حدة، وذلك تعد رسالة تهديد واضحة من جناح محمد علي الحوثي أن تحركاته مرصودة ويستطيع تصفيته في أي وقت يريده.