مركز نزع الألغام: دول مانحة تدعم الجهة المتورطة بزراعتها
قال المركز اليمني للالغام، ان الكثير من مخصصات نزع الالغام في اليمن المقدمة من الدول المانحة “تذهب لمسارات غير واضحة عبر منظمات وسيطة، بما في ذلك دعم جهة متورطة بشكل مباشر في زراعة الألغام دون التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية، متسببة بسقوط ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي”، في اشارة الى جماعة الحوثين المتحالفة مع ايران.
واشار المركز في بيان، الى ان معظم فرقه الهندسية تعمل “دون مرتبات وتفتقر للتجهيزات والمعدات وبلا أدوات للسلامة في مناطق واسعة ملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون وكذا الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة المموهة محلية الصنع”.
ودعا المركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يشرف على برنامج دعم الجهود الطارئة المتعلقة بالألغام في اليمن؛ الى العمل عن كثب مع الجهات المختصة والفرق الهندسية التي تقوم بتطهير المناطق من الألغام، لا الجهة المتورطة بزراعتها”.
والثلاثاء 21 ديسمبر 2021، وصف ناطق المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة، العميد الركن طارق دويد مساعدة الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي بـ 1.5 مليون دولار بذريعة نزع الألغام بأنها فضيحة أممية.
وكان المدعو عبدالمحسن الطاووس، المعين من المليشيا أمينا عاما لما يعرف بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، أعلن مؤخرا أنهم اتفقوا مع الأمم المتحدة على تخصيص مليون وخمسمائة ألف دولار «كمساعدة عاجلة للإسراع في نزع الألغام».
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.