معد كرب القومي وحركة الأقيال يثيران قلق الحوثي في صنعاء
أثارت حركة الأقيال والقومية اليمنية قلقًا كبيرًا داخل المليشيا الحوثية بتياراتها المختلفة وأبرزها تيار الهاشميين، نتيجة للحراك الفكري والتنويري، التي يقوم به العديد من المثقفين والمختصين بتعريف حقيقة وخطر المليشيا الحوثية والهاشمية السياسية في أوساط المجتمع اليمني.
وخلال الفترة الأخيرة، ظهرت العديد من المنصات الإعلامية والمنتديات الفكرية، مثل حركة الأقيال ومنتدى معد كرب القومي، والتي أثارت قضايا ونقاشات فكرية واسعة، وسط مشاركة وتفاعل مختلف الأطياف السياسية التي تتبنى خطاب الهوية القومية اليمنية، وهو ما أثار مخاوف الحوثيين وخصوصًا الأسر الهاشمية.
ويدعو المفكرون والمثقفون اليمنيون في تلك الحركات والمنتديات، إلى إعادة إحياء مفهوم الهوية القومية اليمنية ومجابهة خطر الهاشمية السياسية فكريا وثقافيا كونها مشروع عنصري سلالي يستهدف اليمنيين.
وتتبنى التفاعلات الصاعدة في الأوساط اليمنية خطابا يدعو إلى تأسيس الدولة القومية الوطنية لليمنيين بمضامينها الحديثة واستناداً إلى أن لليمن هويته وشخصيته التاريخية المستقلة التي ميزت مجتمعه المدني منذ خمسة آلاف عام.
وقال مراقبون وباحثون سياسيون، إن القلق الحوثي المتزايد، يأتي انعكاسًا لنتائج الفعاليات الإعلامية للعديد من المنتديات الثقافية والحركات القومية الوطنية عبر المنصات الاجتماعية التي بدأت أعمالها التنويرية والتثقيفية، تشكل تهديدًا للتغرير الحوثي بالمجتمع اليمني.
القلق الحوثي بدا واضحا في مهاجمة العديد من القيادات والناشطين الحوثيين في وسائل التواصل الاجتماعي، لتلك الفعاليات، وهو ما يشير إلى مخاوفهم من تلك الأنشطة والفعاليات الثقافية، التي يعتبرونها خطرًا عليهم، من حيث أنها تكشف حقيقة الهاشمية السياسية التي باتت تسيطر على مفاصل الدولة في اليمن.
ومنتدى معد القومي، واقيال الحركة القومية، ونادي الاكليل أحد أبرز المؤسسات التي نشطت بشكل قوي خلال الفترة الأخيرة، واستطاعت أن تثير الشعب ضد الهاشمية السياسية الحوثي، والتي وصفت بأنها بلا هوية أو أصول في اليمن، وتتهم أنها حركة وهوية لقيطة، نسبة إلى مؤسسها الرسي الذي يعتبره الكثير من اليمنيين بأنه مؤسس الهاشمية السياسية في اليمن.
الانتفاضية الفكرية واليقظة ضد المتوردين، تأتي لمجابهة الهاشمية السياسية التي تسعى لحكم اليمن تحت خرافة الاصطفاء المزعوم مستعملين كل أدوات البطش والتنكيل رافضين المواطنة المتساوية والنظام الجمهوري الذي يجعل السلطة شأنا شعبيا وليس دينيا.