مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة: قضية اليمن عسيرة الحل لهذا السبب!
قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إن قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم خاصة إيران.
وأوضح المعلمي، لصحيفة عرب نيوز السعودية في مقابلة عبر الفيديو نشرت، الاثنين 13 ديسمبر 2021، إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات مع بلاه.
وقال المعلمي: “نود دفع المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة”.
وأضاف: “لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات”.
وفي ذات السياق، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، الاثنين، أن السعودية وإيران عقدتا جلسة حوار أمني في عمان على مستوى الخبراء، تناولت إجراءات بناء الثقة بين القوتين الإقليميتين.
ونقلت رويترز، عن دبلوماسي إيراني بارز، قوله: إن المحادثات، التي قالت الوكالة إن المعهد العربي للدراسات الأمنية استضافها، لم يحضرها أي مسؤول إيراني.
وأضاف الدبلوماسي “ما عُقد في عمان ليس اجتماعا رسميا. لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين”.
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة هذا العام وعقدتا ثلاث دورات في العراق. كما سبق أن جمعت لقاءات بين أكاديميين من البلدين. في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
ووصفت، المملكة التي قطعت العلاقات مع طهران في عام 2016 المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية فحسب، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر تشرين الأول إن المحادثات قطعت “مسافة جيدة”.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران.