أمريكا تعلن مصادرة أسلحة إيرانية ضخمة كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن
أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء 11 ديسمبر 2021، عن تفاصيل مصادرة أسلحة إيرانية، بما في ذلك (171) صاروخ أرض جو، وثمانية صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ما يقرب من (1.1) مليون برميل من المنتجات البترولية الإيرانية.
وصادرت البحرية الأميركية هذه الأسلحة من سفينتين في بحر العرب، أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية روتينية، وتبين أن هذه الأسلحة مرسلة من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.
وصادرت البحرية أيضا “منتجات بترولية إيرانية من أربع ناقلات ترفع علما أجنبيا في بحر العرب أو حوله، أثناء توجهها إلى فنزويلا”، ويمثل ذلك “أكبر مصادرة على الإطلاق” لشحنات الوقود والأسلحة من إيران، بحسب الوزارة.
وقالت الولايات المتحدة إنها “باعت المنتجات البترولية المصادرة بموجب أمر من المحكمة، وقد تم توجيه العائدات المالية البالغة نحو (27) مليون دولار، إلى “صندوق ضحايا الإرهاب” في الولايات المتحدة”.
وأوضحت القيادة المركزية للبحرية الأميركية (NAVCENT)، أن “الأسلحة صودرت من سفينتين بلا علم في بحر العرب، وذلك في 25 نوفمبر 2019، و9 فبراير 2020”.
وشملت الأسلحة”(171) صاروخا موجها ضد الدبابات، وثمانية صواريخ أرض جو، ومكونات صواريخ كروز للهجوم البري، ومكونات صواريخ كروز مضادة للسفن، ومعدات بصرية حرارية، ومكونات أخرى للصواريخ والمسيرات”، التي كانت في طريها الى ميليشيا الحوثي المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال مساعد المدعي العام، من قسم الأمن القومي بالوزارة، “ماثيو أولسن”: “إن تصرف الولايات المتحدة في هاتين الحالتين، وجه ضربة مدوية للحكومة الإيرانية والشبكات الإجرامية التي يدعمها الحرس الثوري”.
وأضاف أولسن “ستواصل وزارة العدل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية، وجميع أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها”.
وفي سياق متصل، قال المدعي الأميركي في العاصمة واشنطن “ماثيو غريفز”: “تظهر هاتان الحالتان أنه لا يمكننا فقط تعطيل قدرة الحرس الثوري على تمويل عملياته من خلال مبيعات النفط، ولكن يمكننا أيضا إحباط قدرته على استخدام عائدات هذه المبيعات لتسليح وكلائه الإرهابيين وتصدير الإرهاب إلى الخارج”.
وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “آلان كوهلر: من قسم مكافحة التجسس التابع للأف بي آي: “إن الجهود المشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وشركائنا لمصادرة الصواريخ وأكثر من مليون برميل من النفط، تثبت التزامنا بمكافحة المنظمات الإرهابية الأجنبية وإنفاذ العقوبات الأميركية”.