خيبة أمل أوروبية من نتائج جولة مباحثاتهم الأخيرة مع إيران حول برنامجها النووي
أعرب دبلوماسيون أوروبيون في محادثات فيينا، الجمعة 3 ديسمبر 2021، عن خيبة أملهم من نتائج الجولة الأخيرة حول المباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال دبلومسيون أوروبيون، إن إيران طلبت تغيرات كبيرة في نص الاتفاق الذي تبحثه المحادثات النووية، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وقال موقع “أكسيوس” الإخباري، إن المفاوضين الغربيين باللجنة المشتركة للاتفاق النووي أبلغوا نظراءهم الإيرانيين بأن مقترح الأخيرين الذي يشمل رفع العقوبات والمسائل النووية “غير جاد”.
ونقل الموقع الأمريكي عن دبلوماسي مطلع على المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، قوله إن مفاوضي فرنسا وألمانيا وبريطانيا أعلموا إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، أن المسودتين اللتين قدمتهما هذا الأسبوع كانتا “متشددتين” و”غير مقبولتين”.
والخميس 2 ديسمبر 2021، أعلن رئيس الوفد الإيراني في فيينا، علي باقري كني، أن بلاده قدمت الأربعاء، وثيقتين للقوى الدولية باللجنة المشتركة للاتفاق النووي، تشملان رفع العقوبات والمسائل النووية، وفق وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضاف الدبلوماسي أن المسودة المتعلقة برفع العقوبات كانت “متطرفة”، إذ زاد الإيرانيون من مطالبهم بتخفيف العقوبات، مقارنة بمشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو/ حزيران الماضي، مع حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.
وتابع المصدر أن المسودة الأخرى حول المسائل النووية كانت “متشددة”، إذ أزالت كل الخطوات المتفق عليها مسبقًا بشأن الالتزامات النووية، وبذلك يوافق الإيرانيون على قيود أقل على برنامجهم النووي.
كما أشار أن “المفاوضين الغربيين سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، ومن المرجح أن يجتمعوا مجددا الأسبوع المقبل في فيينا لإجراء جولة أخرى من المحادثات، على أمل أن يعود الإيرانيون بموقف أكثر مرونة”.
وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو/ تموز 2015.