مصادر ميدانية: القوات المشتركة تصل إلى تخوم محافظة ذمار القريبة من العاصمة صنعاء
قالت مصادر إعلامية مرافقة لتوغل القوات المشتركة شمال وشرق حيس، إن الخطوط الدفاعية للمليشيا الحوثية الإرهابية تتهاوى، وسط تقدم سريع للقوات المشتركة في أكثر من اتجاه، ضمن إطار إعادة تموضعها خارج نطاق اتفاق ستوكهولم.
وكتب مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أصيل السقلدي، على حائطه في الفيس بوك، أن القوات المشتركة تفصلها 8 كيلو متر عن تخوم محافظة مأرب، القريبة للعاصمة اليمنية صنعاء، دون أن يرد مزيدًا من التفاصيل.
وقال محللون سياسيون، إن الحديث عن اقتراب القوات المشتركة من تخوم محافظة ذمار، يشير إلى أن القوات المشتركة حققت تقدمات كثيرة في مديرية جبل راس شرق وجنوب الجراحي والمناطق المحاذية لمركزها.
وأكدت أنه في حال أن التقدم كان في الجراحي، فهذا يعني أن القوات المشتركة أصبحت بالقرب من مديرية وصاب السافل التي تربطها حدود إدارية مع مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة، وهو أحد السيناريوهات.
وبين أن السيناريو الآخر، وهو أن القوات المشتركة تكون قد سيطرت على جبل راس، واستمرت في التوغل حتى الحدود الجنوبية الشرقية لمديرية وصاب، مشيرين إلى أنه في حال تم ذلك، فهذا يعني أن القوات المشتركة، تسير وفق خطة احترافية كبيرة، لتحرير وتأمين غالبية المديريات دون وقوع ضحايا مدنيين.
وسيطرت القوات المشتركة على جبل راس ووصولها إلى وصاب السافل، إحدى مديريات محافظة ذمار، تكون القوات المشتركة، قد التفت على المليشيا الحوثية المتواجدة في فرع العدين، واقتربت من مركز مديرية العدين القريبة من مركز محافظة إب.
وحققت القوات المشتركة تقدمًا واسعًا في عملية عسكرية أطلقتها، ضمن إعادة التموضع والانتشار في جبهات الساحل الغربي اليمني.
وتواجه القوات المشتركة ضغوطًا دولية وخصوصًا أمريكية وبريطانية، لوقت تقدمها في محافظتي إب وتعز.
والخميس 11 نوفمبر 2021، انسحبت القوات المشتركة من المناطق التي حددها اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2018.
وحينها أوضح بيان للقوات المشتركة، إنها لا يمكن أن تبقى في مناطق خاملة، يمنع فيها الدفاع عن النفس أو القتال، في ظل استمرار تنفيذ اتفاق ستوكهولم من طرف واحد، ورفض الشرعية اليمنية من إعطاء الضوء الأخضر لتحرير ما تبقى من الحديدة، معلنة التوجه إلى مناطق لا تخضع لاتفاقية دولية، للدفاع عن اليمن من المد الإيراني.