يحدث في اليمن.. ذبح الرؤوس وتعليقها في الشوارع.. الحوثيون ينتهجون أسلوب داعش ضد أهالي الحديدة
دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة اعتقالات وتصفيات في المناطق التي سيطرت عليها في الحديدة، إثر إعادة انتشار القوات المشتركة من تلك المناطق تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم، وفي مناطق خروقات المليشيات تزامنا مع إعادة الانتشار.
وارتكبت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، خلال الأيام الأربعة الماضية، جرائم ترتقي إلى وصفها بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، في محافظة الحديدة.
وفيما اعتقلت المليشيا أكثر من 200 مدني غالبيتهم من الشباب، أعدمت 4 مدنيين ذبحاً في مناطق وقرى في مديريات الحالي والدريهمي والتحيتا، ومدينة الصالح.
وألقت برؤوسهم في الطرق العامة لترهيب السكان، ودفعهم على الفرار، في انتهاكات تماثل جرائم تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب مصادر محلية، فقد داهمت مليشيا الحوثي عدة منازل، ونفذت حملة اعتقالات طالت العشرات من المعارضين لهم، بينما نزحت مئات الأُسر من المناطق التي سيطرت عليها المليشيا.
وفقاً لمصدر عسكري في اللواء الأول، مع الساحل الغربي، تعرض 7 عسكريين من قرى متجاورة في الطائف، مديرية الدريهمي جنوب الحديدة للإعدام بدم بارد والتمثيل بجثثهم بعد أسرهم، وإحراق منازلهم، من قبل مجاميع المليشيات الحوثية التي اقتحمت قرى ومناطق ريفية خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأضافت المصادر إن الحوثيين نشروا نقاط تفتيش، وجرى تهجير العشرات من الأسر قسراً بعد اعتقال وتصفية أبنائها، وإن عددا من المركبات المحملة بالأسر النازحة شوهدت في طريقها إلى المخا، فيما تشير تقديرات حقوقية إلى أن أكثر من 500 أسرة هجرت قسرا من قبل المليشيا جنوبي الحديدة منذ الجمعة.
والاثنين 15 نوفمبر 2021، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن إعادة انتشار وتموضع لقوات عسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وقد اتسم ذلك بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف.
والخميس 11 نوفمبر 2021، انسحبت القوات المشتركة من المناطق التي حددها اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2018.
وحينها أوضح بيان للقوات المشتركة، إنها لا يمكن أن تبقى في مناطق خاملة، يمنع فيها الدفاع عن النفس أو القتال، في ظل استمرار تنفيذ اتفاق ستوكهولم من طرف واحد، ورفض الشرعية اليمنية من إعطاء الضوء الأخضر لتحرير ما تبقى من الحديدة، معلنة التوجه إلى مناطق لا تخضع لاتفاقية دولية، للدفاع عن اليمن من المد الإيراني.