الموت الحوثي يلاحق المدنيين بعد فقدانه لخرائط الألغام بمناطق ستوكهولم
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، على ارتكاب جريمة في طريق كيلو 16 الذي سارعت لفتحه لحركة السير من وإلى الحديدة قبل نزع الألغام، بعد فقدان خرائط الألغام، بمناطق ستوكهولم جعلت من المدنيين كبش فداء لعناصرها جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن لغما حوثيا انفجر في حافلة نقل ركاب ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح آخرين.
وأضافت المصادر أن المليشيات ترتكب جرائم بحق المدنيين باتخاذهم أدلة على وجود ألغامها التي نشرتها في المنطقة بشكل عشوائي دون خرائط ولم يعد من زرعها على قيد الحياة.
يذكر أن المليشيا الحوثية سارعت إلى فتح الطرقات للمواطنين باتجاه كيلو 16وسمحت بمرور المركبات عقب إخلاء القوات المشتركة للمناطق المشمولة باتفاق ستوكهولم لإثبات أن القوات المشتركة كانت تعيق حركة المدنيين بينما أبقت على ألغامها مزروعة ولم تبذل جهدا يذكر لإزالتها.
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.