فضائح الحوثي.. مشاريع وهمية للتغطية على الفساد
كشفت مصادر يمنية موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ»، افتتاح قيادات الحوثي «مشاريع وهمية» بميزانيات خيالية للتغطية على فسادها والانتقادات التي تتعرض لها من قبل الأجنحة الأخرى التي تترصدها في إطار الصراع الداخلي للمليشيا الإرهابية.
وأفادت المصادر بأن المليشيا ذهبت إلى اختلاق مشاريع مثيرة للسخرية منها غرفة الرصد المرئي والإنذار المبكر، ندوة عن علوم الفضاء والاستشعار عن بعد وغيرها من المشاريع الشكلية التي يتم الرفع بها لاعتماد ميزانية مفتوحة، كاشفة أن ميزانية الدفاع المدني المدمر أصلاً ولا وجود له وصلت عام 2020 إلى 156مليونا و230 ألف ريال يمني.
ولفتت إلى أن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب طلب بعد إضافة ما يسمى «غرفة الرصد المرئي والإنذار المبكر» الذي افتتحها (الأحد) بمضاعفة المبلغ في ميزانية عام 2021 إلى نحو 350 مليون ريال يمني.
وأفصحت أن قيادات المليشيا طلبت في مذكراتها إلى ما يسمى رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، أن تكون الميزانيات التشغيلية مفتوحة، وهو ما تمت الموافقة عليه وأحيل من كبير فاسدي المليشيا أحمد الحامد إلى قطاعي الموازنة للبت فيها.
«عكاظ» اطلعت على ثائق ميزانيات عدد من الوزارات الحوثية لثلاث سنوات سابقة والتي أظهرت أرقاما خيالية، إذ إن ميزانية وزارة داخلية الانقلاب وأجهزتها وحدها تكفي رواتب 10سنوات لمليوني موظف حكومي.
يذكر أن مليشيا الحوثي صرفت أكثر من 3 مليارات ريال يمني على فعاليات طائفية أقامتها الأسبوع الماضي في صنعاء تحت لافتة «ذكرى المولد النبوي» بينما هي تروج للمشروع الإيراني الطائفي.
ويتهم القيادي محمد الحوثي الذي يمثل الجناح المناهض لرئيس المجلس الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه، ويعمل مع وزير داخلية الانقلاب شقيق زعيم المليشيا وزير التربية والتعليم، بمحاولة إخفاء فسادهما عبر مشاريع وهمية وقيادة حملات ضد الجناح الآخر.
وأثار افتتاح رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي قبل أسبوعين ندوة علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، سخرية واسعة واستهجان عدد من اليمنيين قائلين: «هذا لم يحصل على شهادة في حياته، ويتحدث عن علوم الفضاء والاستشعار عن بعد!!»، متسائلين عن الأموال الطائلة التي تصرف، فيما الموظفون يتضورون جوعاً.