الحوثيون يرفضون دعوة أمريكية لوقف الهجوم على مأرب وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية
رفضت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، دعوة أمريكية بفتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية، ووقف الهجوم بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأدانت الخارجية الأمريكية، في بيان السبت، الهجوم الحوثي على مأرب، ودعت الجماعة إلى وقفه، والسماح بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، معتبرة أن الهجوم “يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين”.
وعلى حسابه بموقع تويتر، غرد المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، مساء السبت، قائلا: “مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش، الذين تم دحرهم من مديرية العبدية (جنوبي مأرب)، وتحريرها من إجرامهم” على حد تعبيره.
ويتهم الحوثيون أبناء اليمن الرافضين لفكرهم الطائفي الإثنا عشرية الإيرانية، بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة وداعش، وهو ما يكشف حقيقة الحوثيين الطائفية والعنصرية، في تنفيذ الأجندة الإيرانية للسيطرة على المنطقة.
وتابع عبدالسلام المقيم في سلطنة عمان: “صراخ الأمريكان يتعالى مع الاقتراب من آخر أوكار القاعدة وداعش في مأرب، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداءه في اليمن وكل العالم”.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيانها إن الحوثيين “يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35 ألف من سكان مديرية العبدية (محافظة مأرب)”.
والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.
مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش الذين تم دحرهم من العبدية وتحريرها من إجرامهم، ومع الاقتراب من آخر أوكارهم في مأرب يتعالى صراخ الأمريكان، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداء السلام في اليمن وكل العالم.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) ١٦ أكتوبر ٢٠٢١
وحثت واشنطن الحوثيين على “السماح فورا، بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة، ومعالجة الجرحى”.
ومنذ 21 سبتمبر 2021، فرضت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، حصارها على نحـو 35 ألف مـواطن (معظمهم أطفـال ونساء) في مديرية العبدية جنوبي مأرب، دون أن تتحرك الحكومة اليمنية أو القوات الحكومية لفك الحصار عنهم، ووسط تجاهل غير مفهوم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة.
وصعدت الميلشيا الحوثية الإرهابية، من عملياتها العسكرية والإرهابية بحق أبناء اليمن، وسط دعوات دولية لوقف الحرب، وإحلال السالم، إلا أنها رمت كل ذلك بعرض الحائط وتراهن على الحسم العسكري، منذ أن توقفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي عن تحرير المزيد من الأراضي اليمنية التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران.