قتلى وجرحى حوثيون في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي
لقي عدد من عناصر المليشيا الحوثية مصرعهم وجرح عدد آخر، الأحد 17 أكتوبر 2021، في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي غربي اليمن، جراء خروقات جديدة لاتفاق ستوكهولم.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للمليشيات التابعة لإيران في جبهة المطار وخلف معسكر الدفاع الساحلي داخل مدينة الحديدة تزامناً مع تحركات مماثلة في جبهتي كيلو 16 والصالح في الأطراف الشرقية للمدينة وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
مؤكداً أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خطوط التماس حققت إصابات مباشرة في أهداف ثابتة وأوكار للمليشيات عقب وصول العشرات من العناصر المتسللة إليها.
كما أكد وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وإجبار البقية على الفرار.
وفي الريف الجنوبي للحديدة أخمدت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في الدريهمي وحيس والتحيتا مصادر نيران حوثية استهدفت أعياناً مدنية، وفقاً لذات المصدر.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وتسعة أشهر على توقيعه.