مصادر تكشف دور حزب الإصلاح في إسقاط مركز مديرية العبدية بيد الحوثي
قالت مصادر عسكرية وميدانية، الجمعة 15 أكتوبر 2021، إن المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، سيطرت على مركز العبدية جنوب محافظة مأرب بعد25 يومًا من الحصار المطبق عليها دون تحرك من القوات الحكومية اليمنية لفك الحصار عنها.
وقالت المصادر، إن أبطال وقبائل العبدية الذين يقاتلون منفردين دفاعًا عن أرضهم وعرضهم، قاتلوا لأكثر من 24 ساعة متواصلة، في أطراف العبدية، إلا أن فارق العدد ونفاذ الذخيرة من خط الدفاع الأمامي، رجح الكفة للحوثيين، الذين سيطروا على منطقة “وادي لقطع” مركز مديرية العبدية.
وناشدت قبائل العبدية، التحالف العربي والحكومة اليمنية بمدهم بالسلاح والغذاء والدواء، إلا أنه تم تجاهل تلك النداءات، لكن التحالف العربي عرقل تقدم الحوثيين عبر تنفيذ غارات جوية نوعية خلال الفترة الماضية، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لمساندة أبناء القبائل للدفاع عن أرضهم، ومنع الحوثيين من السيطرة على مركز المديرية.
واتهمت مصادر قبلية ومحلية في المديرية حزب الإصلاح بالتآمر على اليمن، من خلال حملة التخوين الذي يشنها على الأطراف اليمنية التي تقاتل المليشيا الحوثية، معتبرين أن الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح ومواقف قيادتهم هي الأسباب في الانتصارات الميدانية التي يحققها الحوثي.
وأكدت المصادر أن شيوخ قبائل العبدية، طالبوا بشكل يومي من القوات الحكومية في مأرب بالتحرك لفك الحصار عنهم إلا أن الرد كان يأتي أن نائب الرئيس لم يوافق أو يوجه القيادات العسكرية بالتحرك لفك الحصار عن العبدية.
ومنذ 21 سبتمبر 2021، فرضت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، حصارها على نحـو 35 ألف مـواطن (معظمهم أطفـال ونساء) في مديرية العبدية جنوبي مأرب، دون أن تتحرك الحكومة اليمنية أو القوات الحكومية لفك الحصار عنهم، ووسط تجاهل غير مفهوم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة.
وصعدت الميلشيا الحوثية الإرهابية، من عملياتها العسكرية والإرهابية بحق أبناء اليمن، وسط دعوات دولية لوقف الحرب، وإحلال السالم، إلا أنها رمت كل ذلك بعرض الحائط وتراهن على الحسم العسكري، منذ أن توقفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي عن تحرير المزيد من الأراضي اليمنية التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران.