نزع وتفكيك ألغام فردية حوثية محرمة دوليا وزرع أشجار بدلاً عنها
قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن الفريق الهندسي المكلف بتطهير حقل الألغام المكتشف مؤخرا جنوب مدينة حيس، نزع وفكك الاثنين 11 أكتوبر 2021، عشرات الألغام بينها 13 لغما فرديا محرمة دوليا، وأخرى مضادة للدروع معظمها حولتها المليشيات التابعة لإيران إلى ألغام فردية عبر دواسات.
ولفت أن العمل مستمر حتى تطهير المنطقة المنكوبة وتمكين أهاليها من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.
وطالب الفريق الهندسي الأمم المتحدة بالتحرك الجاد والضغط على المليشيات الحوثية لتسليم خرائط الألغام في المناطق المحررة خاصة الألغام الفردية لما تشكله من خطر على حياة المواطنين المدنيين فضلا عن إعاقة عودتهم إلى منازلهم من مخيمات النزوح.
وأوضح في تصريح صاحفي، أن حقل الألغام الفردية المحرمة دوليا جنوب مدينة حيس، مزروع بطريقة هندسية خبيثة وعلى مساحات واسعة ويحتاج لتطهيره الكثير من الوقت والجهد.
وأكد أن هذا الحقل من الألغام الفردية المحرمة دوليا يكفي لجر مليشيات الحوثي إلى محاكمة دولية بموجب اتفاقية أوتاوا.
قال إن الحقل المشار إليه يعد الأكبر بين الحقول التي تم اكتشافها وتطهيرها على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي، من حيث المساحة وكميات الألغام الفردية المحرمة دوليا.
وأعتبر حرص هندسة القوات المشتركة على زراعة شتلات الأشجار مكان الألغام الفردية رسالة للإنسانية جمعا.
وتقضي اتفاقية أوتاوا بحظر استخدام الألغام الفردية، وتدميرها سواء كانت مزروعة أم مخزنة، ومحاكمة مستخدميها.
خلفية ألغام في الحديدة
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.