القوات المشتركة تثأر لمواطني الحديدة وتكبد المليشيا خسائر فادحة
كبدت القوات المشتركة، الاثنين 11 أكتوبر 2021، مليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية، جراء خروقاتها في أربع جبهات داخل مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن المليشيا التابعة لإيران استهدفت بالأسلحة الرشاشة منازل المواطنين في حي منظر السكني الكائن في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، وأحياء سكنية أخرى في شارع صنعاء، كما حاولت استهداف مواقع عسكرية في الصالح وكيلو 16 شرق المدينة، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
واكد أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في الجبهات المستهدفة حققت إصابات مباشرة في أوكار للمليشيا، موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، شمال شرق المطار ومحيط جولة سيتي ماكس، وتدمير مربضين لمدفعيتها؛ الأول خلف كلية الهندسة بجبهة الصالح، والآخر شمال شرق كيلو 16.
ولفت أن كل تحركات للمليشيا التابعة داخل مدينة الحديدة وفي كل جبهات الساحل الغربي مرصودة بدقة ولن تحقق أي هدف.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وتسعة أشهر على توقيعه.