انتقادات للحكومة اليمنية بسبب مواقفها السلبية من حرب الحوثي على مأرب
اعتبرت مصادر سياسية يمنية، إن التحركات الدولية الخجولة، فيما يخص الشأن اليمني، وموقف الحكومة اليمنية، ساعد الحوثيين كثيرًا بالتقدم نحو محافظة مأرب (شمال شرق) آخر معاقل الحكومة الشرعية في البلاد.
وقالت المصادر، إن تحول الحكومة اليمنية إلى منظمة سياسية، ووزرائه إلى نشطاء حقوقيون يطالبون بالسلام ووقف القتال في ظل رفض حوثي واضح، وعدم التحرك الجدي لإنقاذ شعبها من الإرهاب الحوثي، أوصل رسالة للمجتمع الدولي بهشاشة الحكومة وعدم قدرتها الحسم العسكري، وبسبب ذلك غضوا النظر تجاه الأفعال الحوثية، لكي تنهي الأزمة في اليمن عسكريًا لصالحها.
واعتبرت أن التحركات الدولية، ومن ضمنها المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، تحركات دبلوماسية، وهي تساعم في تفاقم الأزمة السياسية في اليمن، وتمنح الحوثيين الوقت الكافي لمواصلة السيطرة على المناطق والمحافظات اليمنية المحررة.
ويزور المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الأردن في جولة تشمل عددًا من البلدان ضمن جهود إنهاء الأزمة في اليمن، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم الخارجية الأميركية.
وأكد المتحدث، أن المبعوث الأمريكي سيركز على تداعيات استمرار هجوم الحوثيين في مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويقتل المدنيين، وهو حديث دبلوماسي، يتم تكراره منذ أن تسلمت الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض، وشطب الحوثيين من قائمة الإرهاب.
وعدّ محللون سياسيون، التحركات الدولية والزيارات المكوكية للمبعوثيين، إضافة إلى مطالبات الحكومة اليمنية بأهمية وقف الحرب، دون أن يكون هناك رادعًا حقيقًا، ومهلة زمنية محددة للحوثيين لوقف الحرب على مأرب، ساهم كثيرًا في تشجيع الحوثيين في مواصلة الحرب، ورفضه للسلام.
تقدم حوثي جديد
الجمعة 8 أكتوبر 2021، سيطرت مليشيا الحوثي على معسكر “الخشينا” الواقع في مديرية الجوبة، والتابع لقوات الحكومية في محافظة مأرب النفطية (170 كلم شرق صنعاء)، حسبما أفادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء.
وبحسب المصدر، فإن معارك عنيفة تدور في الأثناء في جبل “المغرة” الواقع بعد معسكر “الخشينا” باتجاه مركز مديرية الجوبة، بعد أن سيطر الحوثيون على أجزاء من الجبل.
ويطل جبل “المغرة” على خط إمداد للقوات الحكومية إلى معسكر “أم ريش” في مديرية حريب، وإلى عدد من المناطق التي تشهد مواجهات في الأطراف الشرقية من مديرية الجوبة.