صراع الأجنحة داخل الحوثي يتافقم.. قيادات الحديدة يصفون حوثيو حجة بـ«اللصوص» ويستغيثون منهم
صراع وخلاف يشبه النيران التى تأكل بعضها وأصبحت تخرج الآن من تحت الرماد إلى العلن بشكل واضح بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، والتى وصلت إلى صراعات تشبه حروب العصابات على النفوذ والمال.
وفي ظل محاولة انفراد البعض منهم بالسلطة في اليمن، تعالت صرخات وعويل البعض الآخر منهم ممن لا يرضيهم ما وصلوا إليه، رغم نهبهم الدائم والمستمر بلا هوادة لخيرات اليمن.
كانت أحدث تلك الوقائع وأبرزها ما قاله الشيخ محمد صغير ابكر أحد قيادات الحوثي فى الحديدة والذى ظهر في فيديو متداول له على منصات التواصل الاجتماعي يصرخ فيه من سيطرة القيادات الحوثية بمحافظة حجة وتوغلهم على الحديدة ومحاولة بسط نفوذهم وسلطتهم داخلها بشكل فج وهو الأمر الذي جعله يستشيط غضبا قائلًا “أن الحديدة لم يتبق فيها شيئًا فالأمن والمخابرات والمشرفين والجامعات والمقابر والميناء والمستشفيات جميعها من حجة، وان لا حياة لمن تنادي، وطالب بخروج المدنيين ضد ممن نهبوا محافظة الحديدة لاعتراضهم على سيطرة حجة”.
وطالب ابكر فى الفيديو المتداول له “شرفاء الحديدة” – على حد وصفه – وأبنائها المخلصين بالثورة وان يكونوا رجال رافعين رؤوسهم وعدم الخوف والوقوف امام سيطرة حجة على الحديدة ووصفهم بلصوص الغاز وانهم نهبوه، وان الحديدة اصبحت محتلة في مستشفياتها ومديرياتها وأوقافها وكل شئ وأن هذا الواقع مرفوض ولابد من الوقوف أمامهم والتكاتف ضدهم، قائلا: “عصابات حجة احتلت الحديدة وشردت أبنائها ولم يتبقى في المحافظة مليون من أصل خمسة مليون شردتهم عصابة أبناء حجة”.
كما دعا محمد صغير شيوخ وعقال محافظة الحديدة إلى التحرك الجاد في الوقت الحالي، قبل أن يكون مصيرهم جميعًا في سجون، مطالباً بالترابط والتلاحم بين أبناء تهامة والخروج ضد الضلم والظالمين، ورفع الرأس قبل أن يتم تشريدهم.
وكان ذلك بناء على شكوى من شيوخ وقبائل تهامة الموالين للحوثي ممارسة القيادات الحوثية القادمة من محافظتي حجة وصعدة وتسلطها عليهم، وهو ما جعله يطلق نداء إلى كل أبناء الحديدة للانتفاضة وتحرير الحديدة ممن وصفهم بمحتلي تهامة واغتصاب خيراتها والسيطرة والتفرد بالمناصب الادارية والامنية والعسكرية.
وقد سيطر المنتمين الى محافظتي حجة وصعدة الموالين للحوثي على محافظة الحديدة، وجردت أبناء الحديدة من أعمالهم ووظائفهم، ضمن النظرة الاستعلائية المستمرة من قبل الحوثيين على سكان وشيوخ محافظة الحديدة، كما مارس المشرفين الحوثيين القادمون من حجة وصعدة، أنواع الظلم والقهر، منذ 2015، حتى وصل الأمر إلى استعباد أبناء تهامة، بعد أن نهبوا أراضيهم، وشردوهم منها، وسيطروا على كل المرافق الشرطية والخدمية.