القوات المشتركة تخمد مصادر نيران «إرهابية» وتدمر أسلحتها المتوسطة في الحديدة
أخمدت القوات المشتركة، الأربعاء الموافق 6 أكتوبر 2021، مصادر نيران المليشيا الحوثية ردًا على تصعيدها في المتواصل في الحديدة بالساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القوات المشتركة رصدت مصادر نيران المليشيا التي استهدفت الأعيان المدنية في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وردت عليها بالأسلحة المناسبة وأخمدتها على الفور.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا الحوثية أطلقت النار على منازل المواطنين في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بصورة كثيفة.
وأكدت المصادر أن وحدات القوات المشتركة المرابطة في المنطقة تمكنت من تحديد مصادر إطلاق النار الحوثية وردت عليها بضربات مركزة ومباشرة بالأسلحة المناسبة ودمرت أسلحة متوسطة تابعة للمليشيات المدعومة من إيران.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وتسعة أشهر على توقيعه.