السيسي: ستظل حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخ مصر المعاصر وقصة نجاح عظيمة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 6 أكتوبر 2021، إن حرب أكتوبر/ تشرين الأول (عام 1973) ستظل نقطة تحول في تاريخ بلاده المعاصر، ورمزا “لشموخها وعزتها وصلابتها”، مشيدا بقراري الحرب والسلام.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية بمناسبة نصر أكتوبر، حيث يصادف اليوم ذكرى العبور العسكري الكبير الذي نجحت خلاله القوات المصرية في اختراق الدفاعات الحصينة للجيش الإسرائيلي المحتل لسيناء آنذاك، ومهد ذلك لانتصار مصر في الحرب وتحرير أراضيها.
وقدم الرئيس المصري التحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، قائلا إن بلاده خاضت الحرب واستردت أرضها، ومع ذلك، تسعى للسلام والتعاون من أجل تحقيق الخير والتنمية، حسبما نقلت قناة “سي بي سي مصر”.
وأضاف: “دائما ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر مناسبة عزيزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني وتذكرنا بقصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات. ستبقى التضحيات والبطولات التي قدمها جيل أكتوبر العظيم نموذجا ملهما لنا جميعا للعمل بجد لإعلاء شأن الوطن”.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن مصر لم تكن وحيدة في الحرب بعد هزيمة عام 1967، وحظيت بدعم أشقائها العرب، ومضيفا أن الدول دعمت مصر كذلك بعد ثورة 30 يونيو/ حزيران، وأن لا يمكن نسيان الفضل الذي قدموه.
وأوضح أن فترة ما بعد حرب 1967، شهدت مصر فترة “قاسية”، مضيفا أنه لا ينسى التداعيات التي نجمت عنها ومقدار اليأس الذي أصاب المصريين، مؤكدا أن تذكر هذه التحديات ضرورة لعدم تكرارها.
ولفت الرئيس المصري إلى أن سلفه الراحل محمد أنور السادات، اتخذ قرارا “عظيما” عندما أذن بالحرب واسترداد أرض الوطن رغم الظروف العصيبة التي كانت تشهدها البلاد، مضيفا أن قراره بالسلام، كان “تجاوزا” لأدبيات عصره ورؤية مستقبلية ثاقبة.
وفي حديثه، قال السيسي إن أساليب الحرب تغيرت ولم تعد نمطية كما كانت، حيث باتت تستهدف الأوطان وتدميرها من الداخل، مؤكدا أن قضية مصر الحالية هي بناء الوعي والحفاظ على الوطن ومقدرات المصريين.