الرئيس الأمريكي لا يعرف أسباب أزمة بلاده مع فرنسا!
لم تمر تصريحات مبعوث البيت الأبيض للمناخ جون كيري حول الخلاف مع باريس مرور الكرام، بل انتشرت كالنار في الهشيم بين الأميركيين على مواقع التواصل، وسط تعليقات وانتقادات.
فكيري أعلن بكل صراحة خلال مقابلة مع إحدى القنوات الفرنسية بحسب ما نقلت شبكة “فوكس نيوز”، أن الرئيس الأميركي جو بادين لم يكن على علم بالخلاف الذي اشتعل الشهر الماضي بين واشنطن وحليفها الأوروبي.
وخلال المقابلة مع BFMTV ، حاول كيري التخفيف من الضجيج والصخب الذي رافق أزمة الغواصات الفرنسية والإعلان عن حلف “أوكوس”.
كما قال حرفيا “سألني بايدن ما الوضع؟.. وشرحت له”، وتابع: “لم يكن على علم بذلك. لم يكن يعلم حرفيا بما حدث”.
إلا أن كيري أكد أنه لا يريد الخوض في تفاصيل تلك المسألة، مشددا في الوقت عينه على أن الرئيس الأميركي “ملتزم جدًا بتعزيز العلاقة بين البلدين”.
شعور بالمرارة والخيانة
كما اعتبر أن ما جرى مع باريس “حدث صغير من الماضي ويجب اعتباره من الماضي، والمضي نحو المستقبل”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن، أكد خلال مقابلة تلفزيونية أمس أيضا من باريس أن بلاده تتفهم شعور باريس بالمرارة أو الخيانة.
كما اعتبر أن الأميركيين أدركوا أنه “كان يمكن التصرف بشكل أفضل مع فرنسا”.
أزمة غير مسبوقة
يذكر أن أزمة غير مسبوقة اندلعت بين البلدين منتصف سبتمبر، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي قيام تحالف استراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.
ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم “أوكوس”، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة قل نظيرها بين الحليفين السابقين.