القوات المشتركة تخمد مصادر نيران حوثية استهدفت التجمعات السكانية في الجاح
استهدفت مليشيا الحوثي -المدعومة من إيران- السبت 2 أكتوبر 2021، التجمعات السكانية في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة بالأسلحة المختلفة، مواصلة لإنتهاكاتها للهدنة الأممية.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الإيرانية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات بصورة كثيفة وعشوائية، مستهدفة منازل المواطنين في البلدة.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا استهدفت المنازل ومزارع المواطنين بقذائف BMB وأثارت الرعب في صفوف المدنيين من النساء والأطفال.
وردّاً على خروقات وانتهاكات المليشيا؛ تمكنت القوات المشتركة من تحديد مصادر القصف والاستهداف الحوثية للتجمعات السكانية، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، طبقاً لمصادر عسكرية ميدانية.
وأكدت ذات المصادر، أن القوات المشتركة أخمدت مصادر القصف والاستهداف الحوثية، وحققت إصابات دقيقة ومباشرة في جيوب المليشيات وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
يأتي ذلك في سياق تصعيد المليشيا الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية في الحديدة، ما ينذر بموجة نزوح جديدة للمدنيين من منازلهم للنجاة بحياتهم، هرباً من قصف واستهداف المليشيا للأعيان المدنية.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وتسعة أشهر على توقيعه.