ردًا على جرائمها بحق المدنيين.. القوات المشتركة تكبد المليشيا خسائر بشرية ومادية
كبدت القوات المشتركة، الأربعاء 29 سبتمبر 2021، مليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية في مدينة الحديدة، غربي اليمن، ردا على جرائمها المتواصلة بحق المدنيين وخروقاتها المتصاعدة لاتفاق ستوكهولم.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن الوحدات المرابطة لتأمين الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة وجهت ضربات موجعة للمليشيا التابعة لإيران ردا على استهدافها مجمع إخوان ثابت الصناعي وأعيان مدنية أخرى في شارعي صنعاء والخمسين.
وأكد أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في أوكار مرصودة للمليشيا خلف معسكر الدفاع الساحلي وشمال شرق المطار، وشوهدت حركة أليات من وإلى الأوكار المستهدفة لنقل جثث وجرحى.
وكانت المليشيا الإجرامية عاودت أمس الثلاثاء استهداف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري بقذيفتي هاون ألحقت مزيدا من الأضرار.
وفي السياق أخمدت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في جبهتي كيلو 16 والصالح، تحركات لذات المليشيات ومصادر نيران استهدفت تجمعات سكانية، كما حاولت استهداف مواقع عسكرية. وفقا لذات المصدر.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وتسعة أشهر على توقيعه.