اكتشاف حقل ألغام فردية زرعها الحوثيون في الحديدة غربي اليمن
اكتشفت القوات المشتركة حقل ألغام فردية محرمة دوليًا من مخلفات ميليشيا الحوثي في مدينة حيس بمحافظة الحديدة.
وأفاد إعلام القوات المشتركة، الاثنين 27 سبتمبر 2021، بأن الحقل المكتشف يمتد على مساحات واسعة جنوب غرب حيس، ويحتوي كميات كبيرة من الألغام الفردية المحرم استخدامها بموجب اتفاقية أوتاوا.
كما يحتوي ألغاماً مضادة للدروع حولتها الميليشيات الحوثية إلى ألغام فردية.
ولفت إلى أن الفريق الهندسي باشر على الفور نزع وتفكيك الحقل، ويحتاج إلى وقت لتطهيره بشكل تام.
ألغام مزدوجة
وأوضح إعلام القوات المشتركة، أن الحقل مزروع بطريقة هندسية ومزدوجة (ألغام فردية وأخرى مضادة للدروع) تضمن التفخيخ الكامل للأرض المستهدفة.
يشار إلى أن ألغام الميليشيات الحوثية في تلك المنطقة كما في معظم المناطق المحررة بالساحل الغربي حرمت السكان النازحين العودة إلى ديارهم عقب تحرير مناطقهم، فضلاً عن حصد أرواح المئات من أهالي الساحل.
وتقضي اتفاقية أوتاوا 1997 بحظر استخدام الألغام الفردية وتدميرها سواء كانت مخزنة أم مزروعة.
كما تلزم الأمم المتحدة محاكمة ومعاقبة الجهة المستخدمة لهذه الألغام.
أكثر من مليوني لغم!
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.