يحدث فى صنعاء.. وقائع إذلال شوقي الغيل أقدم الأكاديميين بكلية المجتمع بشكل ممنهج
فى واقعة مؤسفة وتعكس معاناة ما يعيشه شعب اليمن بكل أطيافه فى ظل سيطرة الحوثي والقيادات الإخوانية فى الحكومة، تداول طلاب وأكاديميين يمنيين وقائع لمسلسل إذلال أستاذ جامعي مرموق، وبدلاً من احترامه باعتباره أقدم الأكاديميين بكلية المجتمع بصنعاء، قاموا بالتنكيل به وبأسرته حتى وقع صريعاً للمرض من اضطهادهم له.
تعود الواقعة للدكتور شوقي الغيل رئيس قسم المعدات الطبية بكلية المجتمع صنعاء الذي يرجع له الفضل في تجهيز معامل وورش قسم المعدات الطبية وإعادته تجهيزها بعد أن طالها القصف، والذي كغيره يعمل منذ سنوات بلا مرتب إلا من نصف مرتب يتسلمه كغيره كل أربعة أشهر، وقد أوقف عنه هذا النصف منذ عيد الأضحى ولم يطلق إلا قبل أيام من إصابته.
وعلى الرغم من أن له الحق في التسكين إما في سكن الكلية أو في عمارة الكلية في شارع هايل، لاعتبارات الأحقية والأقدمية، وحصوله على وعد من العميد السابق بالتسكين في إحدى شقق عمارة هايل، لكن العميد سكن هو في الشقة علما أنه من جامعة أخرى وشغل منصب العميد في كلية المجتمع لمدة ثمانية أشهر فقط، إلا أنهم ظلوا ينغصوا عليه وأسرته معيشتهم حينما حاول السكن فى سكن الكلية وبإجراءات مستميتة لطرد أسرته وطرده ومنعه من المعيشة فيها.
الأكثر من ذلك هو تلقى الدكتور شوقي مكالمة مفادها أن الشقة التي وعد بها وفقا للاستحقاق والأقدمية وأمر التسكين ومحضر الكلية، سوف يسكن فيها دكتور عاد لتوه من الابتعاث في الخارج ولم يبدأ حتى في تدريس مقرراته، فما كان منه إلا ان أخذ اسرته ودخل الشقة، وأبلغوا الشرطة بأن الدكتور شوقي اقتحم الشقة دون وجه حقة، ومنذ حينها ومنعوا عنه الماء والطعام بل وهددوه باقتحام الشقة وطرد زوجته وبناته، حتى وقع صريعاً مريضاً يرقد الآن فى المستشفى فى وضع حرج للغاية.
إلى ذلك، طالب المئات من الطلاب والأكاديميين وفق المستندات والتفاصيل الوزارة والمجلس التنفيذي لكليات المجتمع بإنصاف الدكتور شوقي الغيل وسرعة إسعافه وعلاجه والتحقيق في ملابسات ما تعرض له، واستكمال الإجراءات الرسمية لتسكينه، وتحميل عمادة الكلية التي حولت الموضوع إلى أمر شخصي كامل المسؤولية فيما تعرض له.