مليشيا الحوثي تختطف مجموعة جديدة من النساء في صنعاء
اختطفت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عشرات النساء والناشطات المحسوبات على المؤتمر الشعبي العام، في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، بينما تواصل إخفاء المئات من الفتيات في سجون سرية.
وأفاد مصدر أمني في صنعاء، أن ميليشيا الحوثي، شنت الأسابيع الماضية، حملة اختطافات جديدة، طالت ناشطات ونساء مؤتمريات (حزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتل برصاص الحوثيين في ديسمبر 2017 بعد دعوته للانتفاضة عليهم)، يشغلن مناصب حكومية.
وأوضح أن جهاز الأمن الخاص بالحوثيين (الاستخبارات) استدعى بشكل انفرادي، عدداً من النساء البارزات المناصرات لحزب المؤتمر الشعبي، وحاول تطويعهن للعمل لصالح الجماعة.
ووفقا للمصدر، فإن بعضهن قبلن تحت الضغط والترهيب، استئناف أنشطة حزبية وفق إملاءات الحوثيين، بينما رفضت أخريات الرضوخ للضغوط ليتم اختطافهن وإخفاؤهن قسريا في سجون سرية بصنعاء.
وأشار الى أن عددا من النساء المختطفات مؤخرا، يعملن في وزارات وهيئات حكومية، منها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى نقابات واتحادات عمالية.
وطالت الحملة الأخيرة، ما بين 17 إلى 30 امرأة وفتاة، وقد أفرج عن 4 منهن، فيما البقية لا يزلن مخفيات ولا تعرف أسرهن عن مصيرهن، بحسب موقع “نيوزيمن” الإخباري المحلي.
ونقل الموقع عن مصدر آخر، أن أهالي بعضهن أبلغوا قيادات بحزب المؤتمر الشعبي، في صنعاء باختطافهن، لكنها نصحت الأسر بالتكتم وعدم إثارة الموضوع إعلاميا والتفاوض مع الحوثيين، للإفراج عنهن.
وأكد المصدر، أن الحوثيين اختطفوا أيضاً فتيات مقربات أسرياً لمسؤولين سابقين من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي، بهدف الضغط عليهم وابتزازهن للعمل لصالح الميليشيا، رغم أن بعض المستهدفات تركن العمل الحكومي والحزبي والتزموا منازلهم منذ عام 2011م.