291 مليون دولار مساعدات أميركية جديدة لليمن
أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الأربعاء 22 سبتمبر 2021، تقديم 291 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة للشعب اليمني.
وبذلك يرتفع إجمالي قيمة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لرفع معاناة اليمنيين إلى 3.9 مليار دولار.
وفي أغسطس الماضي أعلنت الوكالة الأميركية تقديم مساعدات بقيمة تقارب 165 مليون دولار للمتضررين من الأزمة الإنسانية في البلد الواقع جنوب غربي شبه الجزيرة العربية.
ويسعى هذا التمويل لتوفير مساعدات تنقذ حياة اليمنيين الذين ما زالوا يواجهون أزمة إنسانية بعد ما يقرب من سبع سنوات من الحرب التي تركت 20 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة دون الاحتياجات الضرورية الأساسية، بما في ذلك أكثر من مليوني طفل يعانون سوء التغذية القاتل.
وتسمح هذه المساعدات لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الطارئة.
ووفقا للوكالة الأميركية لا يمكن للمساعدات لوحدها، مع ذلك، تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة والمتنامية في اليمن، حيث يؤدي تصعيد العنف إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية لأنه يهدد بنزوح مئات الألاف من الأشخاص، وذلك الأمر يزيد من الضغط على الاستجابة الإنسانية المرهقة فعليا بالأعباء.
ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية في اليمن، حيث قدمت ما يقرب من 4 مليارات دولار لتخفيف معاناة شعبه منذ بدء الأزمة.
وتدعو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المانحين الآخرين إلى زيادة مساهماتهم للمساعدة في تقديم المساعدات الحيوية للشعب اليمني الذي عانى الكثير.
التزام أميركي
من جهة أخرى شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق حل دائم للصراع لجميع اليمنيين.
وأكد بلينكن في بيان له أن “كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، يواصلون العمل عن كثب مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين الرئيسيين للبناء على الإجماع الدولي غير المسبوق بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب”.
ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط دون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة هانز غروندبرغ ومع بعضها البعض واتخاذ خطوات ذات مغزى لإنهاء الحرب التي استمرت لفترة طويلة وأودت بحياة العديد من الأشخاص، مضيفا: “لدينا فرصة لتحقيق السلام في اليمن وعلينا اغتنامها”.
كما دعا وزير الخارجية الأميركي الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية والحوثيين إلى القيام بدورهم لضمان تدفق الوقود إلى اليمن بأسعار يمكن أن يتحملها اليمنيون، وإزالة أي عقبات أو عوائق لتحقيق هذه الغاية حتى يتمكن المدنيون اليمنيون من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات.