اشتباكات بمختلف الأسلحة تكبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الجبلية
لليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات المشتركة تكبيد المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، خسائر فادحة في العتاد والأرواح، في اشتباكات عنيفة بجبهات الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، الأحد 19 سبتمبر 2021، إن وحدات الاستطلاع بالقوات المشتركة رصدت تحركات للمليشيات الحوثية مع وصول تعزيزات لها من جهة زبيد وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
وأكدت المصادر أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة لتأمين حياة المواطنين في منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا خاضت اشتباكات مع المليشيات الحوثية بمختلف الأسلحة المتوسطة و الثقيلة استمرت زهاء ساعتين وانتهت كسابقاتها بدروس قاسية للمليشيات.
كما أكدت مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات وإجبار البقية على الفرار مذعورين عبر خط زبيد.
وكانت القوات المشتركة قد سحقت أمس السبت هجمات حوثية في أربع جبهات، حيس والتحيتا والجبلية والفازة، وكبدت المليشيات عشرات القتلى والجرحى.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.