محاولة حوثية للهجوم على حيس من محورين تنتهي بهزيمة ساحقة
تجددت الاشتباكات، الثلاثاء 14 سبتمبر 2021، في جبهة حيس بالساحل الغربي جراء خروقات جديدة للمليشيا الحوثية انتهت بفشل جديد وخسائر بشرية في صفوفها، وفقًا لمصادر عسكرية.
وقالت مصادر عسكرية في القوات المشتركة، إن المليشيا التابعة لإيران دفعت بتعزيزات من جهة مديرية الجراحي وحاولت إعادة ترتيب دفاعاتها في جبهة حيس من محورين وباءت بالفشل الذريع، وهزيمة ساحقة تكبدت خلالها خسائر بشرية في صفوفها.
وأوضحت المصادر، أن وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر المليشيا بمختلف الأسلحة المتوسطة و الثقيلة وأجبرتها على الفرار والعودة من حيث أتت بعد مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات.
وأكدت أن القوات المشتركة عززت سيطرتها على كامل خطوط التماس في محاور حيس وتحديداً في المناطق النائية التي حاولت مليشيات الحوثي التسلل منها.
وكانت ذات الجبهة شهدت نهاية الأسبوع المنصرم اشتباكات عنيفة تكللت بخسائر فادحة في صفوف المليشيات التابعة لإيران وتدمير عتادها.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.