تصعيد حوثي في الحديدة.. والقوات المشتركة توقف زحفًا نحو حيس
أوقفت القوات المشركة في الساحل الغربي لليمن، الأربعاء 8 سبتمبر 2021، زحفًا حوثيًا على مدينة حيس من محوريين، تكبدت خلالها المليشيا الموالية لإيران خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مصدر عسكري، إن جبهة حيس شهدت اشتباكات بمختلف الأسلحة المتوسطة و الثقيلة انتهت بإخماد تحركات للمليشيا الحوثية وخسائر بشرية فادحة في صفوفها على أيدي القوات المشتركة.
وأوضح المصدر، أن وحدات الاستطلاع التابعة للقوات المشتركة رصدت تحركات للمليشيا التابعة لإيران صوب مدينة حيس من محورين وسرعان ماتم التعامل معها بنجاح.
وأكدت المصادر أن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات مع المليشيا الحوثية بمختلف الأسلحة، استمرت زهاء ساعتين قبل أن تلوذ المليشيا بالفرار من حيث أتت صوب الحدود الإدارية لمحافظة إب ومديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، مخلفة وراءها عددا من جثث عناصرها في خطوط التماس.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.