«الإرهابية» تواصل استهداف منازل المواطنين في التُحيتا بالأسلحة الثقيلة
جددت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الاثنين 23 أغسطس 2021، استهداف الأحياء السكنية المكتضة بالسكان، في مدينة التُحيتا جنوب محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا قصفت منازل المواطنين في حي الجروبة السكني شرق مدينة التُحيتا بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82.
وأوضحت أن عناصر المليشيا فتحت نيران أسلحتها القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 صوب أطراف المدينة بصورة كثيفة.
وأكدت أن قصف المليشيا الحوثية المتكرر بالأسلحة المختلفة أثار الرعب في صفوف المدنيين، وتسبب بحالة من الفزع والهلع لا سيما كبار السن والنساء والأطفال.
ورفعت مليشيا الحوثي من وتيرة خروقاتها السافرة للهدنة الأممية في الحديدة، ضاربة بالمعاهدات والاتفاقيات عرض الحائط، وذلك في تحدٍّ صارخ منها للمجتمع الدولي.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.