قصف مدفعي حوثي يستهدف منازل المواطنين في التحيتا
جددت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الإثنين 16 أغسطس 2016، قصفها على منازل المواطنين في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة بقذائف المدفعية.
وقالت مصادر محلية في التحيتا، إن عناصر من مليشيا الحوثي أطلقت من أماكن تمركزها عددًا من قذائف مدفعية الهاون صوب الأحياء السكنية الآهلة بالسكان.
وأوضحت المصادر، أن القصف طال منازل المواطنين الواقعة جنوب مركز المديرية ما أدى إلى إحداث حالة من الخوف والهلع في أوساط المواطنين مما قد ينذر بموجة نزوح جديدة.
ويأتي ذلك عقب مرور يوم على مصرع عددًا من عناصر مليشيا الحوثي بينهم قيادي ميداني بكمين محكم نصبته القوات المشتركة للمليشيا أثناء محاولتها التسلل إلى المواقع المتقدمة شرق المديرية ذاتها.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.