القوات المشتركة تخمد مصادر نيران الحوثيين في الحديدة
أخمدت القوات المشتركة، السبت 14 أغسطس 2021، مصادر نيران المليشيا الحوثية جديدة في مناطق متفرقة جنوبي الحديدة.
وقال مصدر عسكري، إن مليشيات الحوثي استهدفت القرى السكنية في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، بالتزامن مع استهداف منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة بالأسلحة المختلفة.
وأوضح المصدر، أن القوات المشتركة ردت على اعتداءات المليشيا، بضربات مركزة بعد عملية رصد دقيقة، حققت خلالها إصابات مباشرة في أوكار الحوثيين وكبدتهم خسائر مادية وبشرية وأخمدت مصادر النيران.
وتتواصل الانتهاكات والخروقات الحوثية للهدنة الأممية في الحديدة، فيما تتوالى الضربات الموجعة التي توجهها القوات المشتركة للمليشيات الموالية لإيران في مختلف جبهات القتال.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.