القوات المشتركة تفشل محاولات حوثية لإعادة ترتيب دفاعاتها داخل مدينة الحديدة
أفشلت القوات المشتركة، الأربعاء 11 أغسطس 2021، محاولة جديدة للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، لإعادة ترتيب دفاعاتها في جبهة متقدمة داخل مدينة الحديدة، وفقًا لما أورتده مصادر في الإعلام العسكري.
وقالت المصادر، إن المليشيا التابعة لإيران عاودت محاولاتها استحداث تحصينات بأكياس رملية بالقرب من خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين، ودفعت بعدد من عناصرها للتمركز في مواقع مستحدثة بذات الجبهة، ولكن دون جدوى.
وأوضحت، أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في الجبهات المتقدمة داخل مدينة الحديدة كانت على أتم اليقظة والجاهزية، وسرعان ما تم إجبار عناصر المليشيا على الفرار مذعورين داخل الأحياء السكنية بعد وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم.
وفي جنوب الحديدة، تعاملت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في جبهات الدريهمي والتحيتا مع تحركات لذات المليشيا، وأجبرتها على الفرار، وفقًا لذات المصادر.
وأكدت أن القوات المشتركة، أخمدت أيضًا مصادر نيران حوثية استهدفت قرى المرازيق في وادي الجاح بمديرية بيت الفقيه، ومنطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا، وفقاً لذات المصدر.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.