مصادر: المليشيا تسرح عناصر أمنية لصالح «خريجي حزب الله»
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن اعتزام الحوثيين تسريح عدد جديد من موظفي وكوادر الأمن القومي واستبدالهم بعناصر أمنية تابعة للميليشيات.
وتواصل الميليشيا، التي دمجت الأمن القومي مع الأمن السياسي في جهاز واحد هو “جهاز المخابرات”، كما تسميه، اعتماد سياسة حوثنة هاتين المؤسستين بشكل كبير وتحويلهما إلى جهاز أمن واستخبارات خاص بها ولا علاقة له بمفهوم الأمن الوطني وأمن الدولة.
تسريح أكثر من 150
وأوضحت المصادر أن الميليشيا تعتزم تسريح أكثر من 150 من موظفي وكوادر الأمن القومي خلال الفترة القادمة، تمهيداً لاستبدالهم بعناصر أمنية من جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين، وتحديداً من عناصر تلقت تدريبات على أيدي خبراء حزب الله وخبراء الاستخبارات الإيرانية خلال السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن أعداد من هذه العناصر كانت تعيش في طهران أو في لبنان وعادت إلى اليمن عام 2011، وتولت إدارة العمليات الأمنية الخاصة بالميليشيا منذ اليوم الأول لمشاركتها في مظاهرات ساحة الجامعة، وفق وسائل إعلام محلية.
اعتقالات وتعذيب
ومنذ اجتياح الحوثي صنعاء في سبتمبر 2014، سارعت الميليشيا إلى بسط سيطرتها على جهازي الأمن السياسي والأمن القومي وطرد قياداتها وكوادرها واستبدالهم بكوادر تابعة للحوثيين وتحويل منتسبي الجهازين إلى أدوات لتنفيذ توجيهات قيادات جهاز الأمن الوقائي الحوثي، قبل أن تعمد إلى دمج الجهازين في جهاز واحد تحت مسمى جهاز المخابرات عام 2018 وتحويله إلى جهاز أمني خاص بها.
وبات جهاز المخابرات الذي تديره ميليشيات الحوثي يستخدم في ممارسة الانتهاكات بحق كل المعارضين والمخالفين لها، حيث يقوم أفراد هذا الجهاز باعتقال الناس من داخل منازلهم وبشكل تعسفي. كما يمارس منتسبوه بحق المعتقلين عمليات تعذيب نفسي وجسدي تؤدي إلى الوفاة.