مقتل وإصابة 28 مدنيًا بنيران الحوثي خلال شهر في الحديدة
قتل وأصيب 28 مدنيًا؛ بينهم نساء وأطفال من سكان مناطق الحديدة وتعز بالساحل الغربيّ لليمن، في شهر يوليو 2021، بنيران ميليشيا الحوثي الإرهابية، في إطار سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين وخرقها للهدنة الأممية.
وكشف مصدر طبي، أن المستشفيات في المناطق المحررة بالساحل الغربيّ، استقبلت خلال شهر يوليو 28 مدنيًا، بينهم طفلان وامراة؛ أصيب بعضهم وقتل الآخرون بمختلف أنواع الأسلحة الحوثية.
وأوضح المصدر، أنّ من بين الضحايا 25 مدنيًا بينهم طفلان وامراة، أُصيبوا بجروح متفاوتة وصفت بعضها بالخطيرة، بينما بلغ عدد القتلى 3 مدنيين.
ونقل إعلام القوات المشتركة عن المصدر، أنّ إصابات المدنيين تنوعت بين شظايا ألغام من مخلفات الحوثيين، وشظايا قذائف هاون، وشظايا طائرات مسيرة، ورصاص القناصة، والأسلحة المتوسطة.
وأشار المصدر إلى أن مديرية (الدُّريهمي)، كان فيها أكثر الضحايا؛ إذ بلغ عددهم 17 مدنيًا، فيما توزعت بقية حالات الضحايا على مديريات موزع وحَيْس والمخا.
وتضاف أعداد هذه الضحايا إلى قائمة تضم آلاف الضحايا المدنيين؛ الذين قتلوا وأصيبوا بنيران الميليشيات الحوثية في مناطق الساحل الغربيّ.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وسبعة أشهر على توقيعه.