معارك عنيفية لليوم الثالث على التوالي في مأرب (تفاصيل جديدة)
قالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تخوضان معارك هي الأعنف ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، ليومها الثالث على التوالي في جبهات محافظة الجوف (شمال شرقي اليمن).
وأوضحت المصادر، أن المعارك التي وصفتها بـ«الأعنف» دخلت الجمعة 30 يوليو 2021م، يومها الثالث على التوالي، وتركزت في جبهة “القعيف” بمديرية برط العنان شمال غرب محافظة الجوف.
وأكدت أن المعارك التي أُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة واشتدت وتيرة القتال فيها عقب تكثيف المليشيا الحوثية الإرهابية هجماتها الفاشلة، كانت تنتهي بفشل العناصر الحوثية، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية، وفقًا لما أوردته وكالة خبر للأنباء.
بالتزامن، نفذت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت تعزيزات وتجمعات وآليات حوثية في ذات الجبهة، وألحقت بها خسائر فادحة.
وتلجأ المليشيا إلى التصعيد بمختلف الجبهات بهدف التشويش على المدنيين في مناطق سيطرتها، علاوة على ذلك عناصرها المنهارة، وإظهار نفسها بتحقيقها تقدماً ميدانياً، لا سيما بعد تلقيها ضربات موجعة الأسابيع الأخيرة في جيهات البيضاء، مأرب والحديدة، وتلقيها صفعات مدوية من رجال القبائل في الجوف.
ومنذ ثلاثة أيام ومليشيا الحوثي تروج عبر وسائل إعلامها بإعلانها عصر اليوم الجمعة عن تفاصيل عملية عسكرية واسعة، تهدف من خلالها ترميم تصدعات صفوف مقاتليها، وفقاً لمراقبين عسكريين.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.