اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة والمليشيا تنتهي بهزيمة الحوثيين في الحديدة
حسمت القوات المشتركة، مساء الثلاثاء 27 يوليو 2021، اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع المليشيات الحوثية في مدينة الحديدة وريفها، وكبدتها خسائر بشرية ومادية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن جبهة المطار داخل مدينة الحديدة شهدت اشتباكات جراء تحركات ومحاولات تسلل للمليشيات التابعة لإيران.
وقال إن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خطوط التماس تصدت للمليشيات وأجبرتها على الفرار داخل الأحياء السكنية شمال المطار بعد تكبيدها خسائر بشرية.
وفي جنوب الحديدة اشتبكت وحدات من القوات المشتركة مع عناصر حوثية شرق منطقة الجبلية كانت تحاول الانتشار بين مزارع محاذية لخط زبيد تشكل تهديدا لمواقع عسكرية في خطوط التماس.
وأكد مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات وإجبار البقية على العودة من حيث أتوا.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وسبعة أشهر على توقيعه.